الجمعة , مايو 3 2024

حضرموت وسراديب العمالة

فإحدى الروايات التي كتبتها كان هنالك شخصية رئيسية تسمى عامر كرسوع شخصية اجتماعه مليئة بالمروءة وحب النجدة لكن بغباء مما يجعل كل مساعداته نكبة لمن يساعده المشكلة ليست هنا فقط فهو لا يشعر أنه أخطأ أبدا بل تجده معتز بفعله ولا ينظر لدمار الذي أحدثه وقد نعذر عامر لأن نواياه حسنة ، لكن هنالك من هم مثل عامر لا يتدخلون في شيء إلا وكانوا نكبة ودمار وفال سيء وبدون نوايا حسنة ،وهؤلاء هم العملاء الذين يخدمون مصالح الغير في حضرموت من أتباع الأحزاب وإن كان ظاهرهم خدمة حضرموت لكنهم في الأصل أداة هدم ودمار لأنهم في الأصل لا يعملون لحضرموت بالدرجة الأولى بل يعملون لإنجاز مهام يكلفون بها من قبل أسيادهم لهذا عندما نرى عمل أو تحرك يقام من أجل حضرموت نجد هؤلاء في المقدمة مشمرين سواعدهم من أجل المساعدة وهم يخفون معاول الهدم في سرائرهم ينتظرون الفرصة ليضربون أساسات هذا العمل ، لهذا لم نرى مكون سياسي حضرمي خالص ناجح لحد الآن بسبب هؤلاءالعملاء ، عملاء للأحزاب السياسية لا يؤمنون إلا بأحزابهم وبأنفسهم وبجماعتهم المقربين فأي مكون حضرمي جديد قد يشكل خطر على مصالحهم الشخصية ويفقدهم الامتيازات التي تسهلها لهم أحزابهم ، أصبحت هذه الأحزاب مثل عصابات المافيا التي توزع عملها في المناطق والمحفظات وتعمل على نهب جميع مقدراتها وإنتاجها وتوزع على أتباعها من العملاء القليل من الفتات ليستمروا في عملهم ، وكأي عصابات توجد هنالك حروب بينهم ومحاولة الاستئثار بالمناطق الأكثر أهمية وهل هنالك أهم من حضرموت ؟؟؟ ولكن هذه الحروب كالعادة تطال الأبرياء ويروحون ضحيتها ، لهذا نرى القتل 99% يقيد ضد مجهول وهو مجهول للعامة وليس لهؤلاء العملاء الذين يحتلون مناصب عليا في الدولة ويتبعون لأحزاب سياسية لا أقصد يتبعون لعصابات سياسية ولن تتوقف سلسلة الجرائم والقتل حتى يتم فضح هؤلاء العملاء ، حضرموت تحتاج لحراك حقيقي على الأرض يرفض هؤلاء العملاء ويفضحهم ويعمل من أجل حضرموت وتنميتها وتحريرها من قبضة تلك العصابات التي تنهب مقدراتها وتنشر الفساد وتسفك الدماء .

عادل بن سعيد بن طالب

عن عادل بن سعيد بن طالب

عادل بن سعيد بن طالب

شاهد أيضاً

مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني

  مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني بداية من لا يشكر الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *