صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
ارتفاع أسعار المواصلات قد تنهي أحلام العديد من الطلاب الجامعيين
خمسمائة ريال للتر الواحد ستنهي أحلام عشرات الشباب والشابات من أبناء حضرموت ممن يسعون للدراسة الجامعية، الأمر ليس فيه أي مبالغات فكلفة المواصلات ستكون 22 ألفاً لطلاب غيل باوزير وهم من أقرب المدن إلى المكلا فما بالك بغيرها …!!
لا حلول لا من السلطة المحلية ولا من الجامعة ولا من المجتمع المحلي ، سيُترك هؤلاء لمصيرهم وجل آباء هؤلاء الشباب من بقايا الطبقة المتوسطة ممن رواتبهم دون الثمانين ألف ريال شرعي والذي يساوي أربعين ألف ريال يمني . تخيل أن تكون من هؤلاء ولديك ابن وابنة في الجامعة…!!
هؤلاء الشباب ورغم أنهم ينالون تعليما مهترئا وفوق ذلك يصبح هذا التعليم بعيد المنال عنهم كل يوم أكثر فأكثر و تصبح خيارات أخرى أقرب إليهم …. لا ألومهم ولا تلومونهم انتم بعدها .
بلد غير قابل للحياة، مقولة تظهر حقيقتها بجلاء كل يوم ومع كل شروق على هذا الكوكب تمد فيه الشمس أشعتها الدافئة إلى العالم وتمد لنا نحن أسلاكا شائكة بدلا عن أشعتها.
أتعرف ماذا يعني أن تحرم شاباً من تعليمه …. أتعلم أن هذا يعني أن تضع فيه يده بندقية أما كفاكم من اختطفتموهم من ساحات المدارس وألقيتم بهم إلى أتون الحرب ، إذا لم يقف المجتمع في صف هؤلاء فهم من سيقف في وجه المجتمع يوماً وسيجعلونه يدفع ثمن صمته غالياً كما سيدفع الثمن ذلك المسؤول محدث النعمة والذي يفرد ابنه البشع شعره بثلاثين ألفا كل أسبوعين .
لا تطلبوا منهم التكيّف … التكيّف هو سلاح البقاء للحيوانات وفي حق البشر هو جريمة .
وأما أغنية حب حضرموت فتأكدوا أنها لم تعد تطرب أحداً إلا حفنة من اللصوص .
بقلم/ أمجد الرامي
