الأربعاء , مايو 15 2024

دعوة للخير… مؤسسة البلسم الخيرية تضيئها قناديل الجنة

 

دعوة للخير 

مؤسسة البلسم الخيرية تضيئها قناديل الجنة

 

▪️ صحيفة صوت حضرموت/سيئون
▪️ جمعان دويل

مؤسسة البلسم الخيرية أحد منظمات المجتمع المدني التي تم الإشهار بها في مطلع اكتوبر 2007 م بمدينة سيئون، وهي مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة تعمل في المجال الطبي والصحي مقرها الرئيسي مدينة سيئون محافظة حضرموت، شعارها التي انطلقت منه هو ( عندما يكون العطاء حياة ) في خدمة شريحة واسعة من أصحاب الأمراض المزمنة اللذين يجمعون بين قلة ذات اليد المعيشة وقيمة شراء الدواء، وإقامة المخيمات الطبية ومساعدة المرضى، ناهيك عن أهدافها الخيرية في الرقي بالواقع الصحي والتنمية البشرية للكادر الصحي سيما الكادر النسوي وإقامة العيادات الطبية التخصصية واستضافة الطبيب الزائر لتخفيف معاناة المجتمع .

ومنذ انطلاقتها وهي تسير في خطى ثابته من خلال قيادتها الحكيمة في تنفيذ رسالتها وأهدافها السامية بقيادة الداعية الإسلامي الشيخ الفاضل / صالح عبدالله باجرش حفظه الله وأطال في عمره مع بقية أعضاء مجلس الإدارة للمؤسسة وكل داعميها من رجال البر والإحسان وأصحاب الأيادي البيضاء.

في هذا الموضوع حبيت أن أسلط الضوء على جزئية من نشاط هذه المؤسسة التي تحتل مكانة كبيرة في قلوب من تمد لهم يد العون والمساعدة وفقا ومحيطها الجغرافي التي تعمل فيه في مديريات ( ساه، تريم، سيئون، شبام ) في تكفلها صرف الادوية المجانية للأمراض المزمنة لحالات ( السكر ، الضغط ، القلب ، الصرع ) وغيرها وهي تكفل 3 آلاف حالة مرضية في تلك المديريات، إضافة الى تقديم المساعدات الطارئة إجراء العمليات أو السفر للخارج لذوي الحاجة والأشد فقرا وفقا وإمكانياتها المتوفرة.

خادم المرضى الشيخ / صالح باجرش رئيس مجلس إدارة المؤسسة
دلفت إلى مكتب مدير المؤسسة في زيارة دون أي موعد مسبق في مكتبه الواقع في الطابق الأول للمؤسسة الواقعة بحي القرن بمدينة سيئون، وجدت ازدحاما أبهرني وسألت مدير مكتبه ماذا يحصل ؟ فأجابني اليوم موعد استلام الدوية الشهرية والنصف الشهرية للمرضى الذي تتكفلهم المؤسسة وهؤلاء أقاربهم منهم أبيه أو أمه، فعاودت سؤالي مرة أخرى بأني قابلت شخص صديقي من مديرية ساه وهو يحمل كيسا بلاستيكيا كبيرا ممتلئ بالأدوية ؟ فأجاب هذا مندوب مديرية ساه للحالات المرضية التي تكفلها المؤسسة، فهو يقوم باستلام أدويتهم ثم يقوم بتوزيعها تطوعا، منهم من يأتي اليه ومنهم من يذهب بها إلى بيته جزاه الله ألف خير . وأضاف والبعض من أولئك الحضور يريد مقابلة الشيخ / صالح رئيس المؤسسة في شئون خاصة بهم، وعندما جاء دوري دخلت عليه في مكتبه المتواضع وبعد السلام وتبادل الكلام فإذا بعينيه تذرف الدمع تساءلت ماذا حصل يا شيخ صالح ؟ فأجاب رجاء أنا خادم المرضى فأطلق علي هذه الاسم ولكن دموعي لأني واقف عاجز، حيث لدي حوالي ( 700 ) استمارة جديدة لحالات مرضية بحاجة الى الدواء برغم أن المؤسسة تكفل 3 آلاف حالة مرضية تصرف لها الادوية من المؤسسة ليس تكبرا أو تفاخرا ولكن تمسكا بقول الله تعالى ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) وهذا هدف المؤسسة والمتصدقين والمانحين، وأشار بأنّ الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الوطن زادت من أوجاع الكثير سيما مع الارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور العملة وعدم قدرة البعض في شراء دواء مرضه برغم أنه يعرف بأن التوقف من استخدامه ما يترتب عليه من مضاعفات وفقدان الحياة لا سمح الله .

وأضاف يسرني وعبرك أن أتقدم لكل الخيّرين والميسورين وأصحاب الأيادي البيضاء والمقتدرين ونحن على أعتاب قرب شهر رمضان الكريم أن أتوجه بهذا النداء لكل مقتدر أن يساهم مع المؤسسة في تقديم ما تجود به أنفسهم من خير لهولاء الشريحة من المرضى في توفير لهم الدواء لعدم مقدرتهم على شرائه امتثالا لقول الله تعالى:
﴿ وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ ﴾
ومن لديه الاستطاعة بتكفيل أي مجموعة سنسهم معه في توفير له العنوان ليتواصل معهم مباشرة.

قناديل الجنة يضئن المؤسسة
واستسرد خادم المرضى الشيخ / صالح باجرش بالقول / ما تقدمه المؤسسة لتلك الشريحة من مرضى الأمراض المزمنة تصرف لمستحقيها بعد إجراءات تنظيمية بحتة من خلال استمارة تعريفية بالمريض تمر على عدة جهات للتأكد من الاستحقاق لقناديل الجنة، فأوقفته حينا مقاطعا ماهي قناديل الجنة، فأجاب قناديل الجنة ستشاهدها بأم عينيك وهي عبارة أكياس بلاستيكية توضع بها أدوية المستحقين عبر كادر طبي متخصص وفقا وروشتة كل مريض يتم تجهيزها بمستودعات المؤسسة باسم كل مريض مستحق ومنطقته ومديريته وستشاهدها، منها للمرضى القادرين على الوصول الى المؤسسة، ومنها الموضوعة على الأشلاف يأخذها مندوبي المؤسسة المتطوعين في مختلف أحياء ومناطق المديريات المستهدف وتعطى لكل شخص إى بيته كُلّا باسمه وتم اطلاق عليها قناديل الجنة، وتلك الإجراءات هدفها مصداقية عملنا أمام الله أولا ثم للمتصدقين والمانحين وأصحاب الأيادي البيضاء أنّ ما يدفعوه يوصل لمستحقيه.

وكرر الشيخ / صالح باجرش بأن الاستمارات الموجودة في الانتظار والمحتاجة لأدوية لتخفيف معاناتها نبحث لمن يمولها ويساهم في فعل الخير نسأل الله أن يتقبل ويبعث أهل الخير .

ختاما:
تتجلى الأعمال الإنسانية وتقديم فعل الخير عندما تكون لوجه الله والتضرع الى الله عز وجل أن يجعلها في ميزان حسناتهم الساعيين للخير وخدّام هذه الأعمال في تخفيف آلام وأوجاع هؤلاء الشريحة المحتاجة لهذا العلاج، وما أجملها وما أعظمها فرحة عندما يقول المريض بأني عندما آخذ كل حبة من علاجي لولا الله عز وجل سخركم لي في تخفيف معاناتي وآلامي فإني أرفع يدي متضرعا للسماء بالدعاء مع كل حبة علاج بأن الله يوفقكم ويجعله في ميزان حسناتكم .

أحبتي، إخواني، أهلي، مجتمعي القادرين والميسورين وأصحاب الأيادي البيضاء نالوا من نصيب هذا الدعاء في تقديم يد العون والمساعدة لهذه المؤسسة لخدمة أهلنا من ابتلاهم الله بهذه الأمراض في تخفيف معاناتهم وآلامهم [ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْر تَجِدُوهُ عِنْد اللَّه] .

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

ثانوية البنات بالحوطة مديرية شبام تختتم برنامج الأنشطة اللاصفية

  ثانوية البنات بالحوطة مديرية شبام تختتم برنامج الأنشطة اللاصفية ▪️صحيفة صوت حضرموت /شبام عبدالقادر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *