الأحد , أبريل 28 2024

احذروا ثورة الجياع..

 

احذروا ثورة الجياع..

 

الناس تعاني وفي وضع لا يحسدون عليه
مع انهيار العملة وغلاء الأسعار وقلة فرص العمل
وانهيار الخدمات الأساسية من كهرباء صحة تعليم…

الناس خرجوا تنديدا بالوضع الحاصل لكي يشعر المسؤول أو يحس المجتمع بمعاناتهم (مع أن كل المجتمع يعاني)..

لكن هل الخروج بهذه الطريقة سيؤدي إلى حل للمشاكل أم أنه سيزيد الوضع تعقيدا فوق ماهو معقد..!

رأينا نتيجة ثورة الشباب على النظام السابق نظام علي عبدالله صالح وماحصل بعدها للبلد من دمار وتشتت وحروب لا نهاية لها… وأصبح الناس يتمنون عودة الوضع مثل ما كان عليه لا بل يتغنون بتلك الأيام من استقرار وتوفر رواتب وحركة تجارية واقتصادية..! طبعا لا نصور الوضع أن كل شيء كان تمام… لكن على الأقل افضل من الوضع الحالي..

المعادلة صعبة عندنا في حضرموت..نوعا ما يوجد استقرار نسبي مقارنة بباقي المناطق في اليمن وطبعا المشاكل العامة في كل اليمن من تدهور عملة وغلاء أسعار فالمشكلة، مشكلة بلد كامل وليس محافظة حضرموت فقط..والتظاهر وقطع الطرق سيجر حضرموت لمربع الفوضى وهو وضع لا أحد يريد الوصول إليه حتى لا نخسر الاستقرار النسبي الحاصل نوعا ما ونندم بعدها…

على السلطة المحلية أن تعمل خطوات جادة..وجادة للتخفيف من معاناة الناس ولا تنتظر حلول من حكومة عاجزة، فلديها دخل من الضرائب والموانئ ودخل النفط إذا أحسن استغلاله وأهم شي طبعا محاربة الفساد واستغلال المال العام في وقت يعاني الناس فيه، فالفساد يعتبر جريمة كبرى تحتاج إجراءات حازمة قوية… حتى يشعر الناس أن هناك من يهتم لهم ويشعر بمعاناتهم..
فيجب التركيز على الوضع الناس المعيشي بقدر المستطاع وعدم الإنشغال في أمور أو مشاريع يمكن تأجيلها، بحيث لو تم توفير الأمور الأساسية للناس ودعمها لتكون بأسعار مخفضة على الناس، قليلا سوف تخفف من معاناة الناس..

المسؤولية على الجميع حاكم ،مسؤول، شيوخ، تجار، أهل علم ودعوة… فثورة الجياع لن يستطيع أحد إيقافها فهم ناقمين على الكل ولن يحسب حساب أي عاقبة فهو في الحالتين خسران أن تحرك أو جلس…ويرى المجتمع كله عدو له صالحهم وفاسدهم ، من شدة مايعانيه..ونتمنى أن لا نصل لهذا الوضع في حضرموت..

وطبعا من يده في النار ليس مثل من يده في الماء،
كان الله في عون أهلنا في حضرموت وخفف عليهم مما يعانوه عاجلا غير آجل، وأوصي الجميع بالرجوع إلى الله وتقواه في السر والعلن والتضرع إليه أن يفرج عليهم مما هم فيه ورمضان على الابواب شهر التقوى والغفران والدعوات المجابات…نسأل الله أن يبلغنا إياه وجميع المسلمين ونحن في أحسن حال.

 

بقلم / عبدالغني بن أحمد

 

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها

    حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها   أن التطور الحاصل في مجال الوسائل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *