صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
إنجازاتك لا تكفي يا سعادة الوكيل إذا الإعلام يشوهك !
قبل أن أوجه الرسالة إليك سأعطيك نبذة عن ما أعرفه عن الإعلام ولا يخفى عليك بالتأكيد :
الإعلام هو السلطة الرابعة ومن خلاله تعرف مستوى وعي المجتمع.
الإعلام هو الذي جعل القومية العربية تتمدد وأسقطت نصف الدول الملكية العربية.
*الإعلام نفسه هو من جعل بلادك حضرموت التي نشرت الإسلام تحكمها دولة تدين بثقافة شيوعية غزت ثلث العالم انبعثت من موسكو في أقصى الشمال الشرقي وأجبرت جيل لا يعرف كثير منه لغة غير لغته العربية على تكرار أسماء قيادات ملحدة شيوعية ويعرف أبسط التفاصيل عنهم أكثر من معرفته بمحمد صلى الله عليه وصحبه الذين كان من يسير على دربهم يعتبر متخلف رجعي !*
الإعلام نفسه هو من أشعل الثورات العربية في خمسة دول عربية وزعزع أنظمة حكمها، وصحيح أن للمظالم دورها في ذلك لكن لولا الدور الكبير الذي لعبه الإعلام لما تساقطت أنظمة لها عشرات السنين بسهولة ومنها الجمهورية اليمنية لتكون الآن بقايا دولة !
*إنجازاتك ومشاريعك التي هي من صميم عملك واجبة عليك وعلى غيرك ولست في مقالي هذا أطبل لك أو أطبل لغيرك لكن لقناعتي بأن لديك الكثير لتقدمه لبلادك وخدمته فمن مهمتي أن أخبرك بأن الاهتمام بالوعي والحرص على إيصال الحقائق لمن تعمل لهم هذي الأعمال واجب عليك أيضاً!*
إنجازاتك هذي مثلاً يصورها لنا كثير من الإعلاميين ــ ممن تحاول إيضاح الصورة لهم ــ أنها مدعومة لأنك أخونجي إصلاحي عميل للشمال وإن لم تنجز فسيعتبرونك فاسد فاشل !
بينما إن أنجز من ينتمي لمكونهم فهذا دليل على نجاحهم وإن فشل فالشرعية الإخونجية تتآمر عليه،
هذه الاتهامات بلا شك ليس لها أساس من الصحة لكن بما أن الإعلام بيد هذه الفئة فحتى لغة الأرقام وكل محاولاتك لإظهار أنك تعمل ومن معك من رجال السلطة المحلية ليس لها قيمة.
أدري إنك تعول على وعي المواطن الذي يرى الإنجازات بعينه لكن ستظل الحقيقة سهل تشويهها وتجييرها إذا كان الإعلام بيد من يحرّف الحقائق خصوصاً إذا وجد سلطة لا تهتم بالوعي العام والحفاظ على إيصال الصورة الحقيقية للمواطن مهما كانت لغة الأرقام والإنجازات خير من يتحدث عنك !
أختم مقالي بعبارة جوزيف جوبلز وزير الرايخ للتنوير العام والدعاية
*أعطني إعلاماً بلا ضمير أعطك شعباً بلا وعي*
*وكلي أمل أن لا يكون شعبك كهذا!*
بقلم/ عبدالإله بن سعيد بن عيلي
