الإثنين , أبريل 29 2024

ماذا تحقق في ولاية البحسني لحضرموت

ماذا تحقق في ولاية البحسني لحضرموت

▪️مقال للأستاذ/ محمد محفوظ بن سميدع

في العام 2017م صدر قرار الرئيس هادي بتعيين اللواء فرج سالمين البحسني محافظا لحضرموت ويومها كان اللواء البحسني بطل من أبطال حضرموت وكان يحظى بمحبة واحترام كافة أبناء حضرموت الذين كانوا ينظرون للبحسني بأنه رمز من رموز حضرموت نظير قيادته لقوات النخبة الحضرمية التي حررت ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة، واستبشر الكثير من أبناء حضرموت بقرار تعيين البحسني محافظا لحضرموت خصوصا بعد أن أعلن اللواء البحسني عن خطة عمله وحدد فترة زمنية وهي ثلاثه أشهر لتنفيذ خطته والتي تضمنت محاربة الفساد في مرافق الدولة وتحسين وتطوير الخدمات والبنية التحتية وغيرها من ما جاء في حديثه بعد توليه منصب محافظ حضرموت والتي تعهّد بتنفيذها خلال الثلاثة الأشهر الأولى من ولايته.

واليوم ونحن في السنة الخامسة من ولاية اللواء البحسني لحضرموت محافظا نتساءل ماذا حقق اللواء البحسني من تلك الوعود التي قطعها على نفسه .

يأتي الجواب من أرض الواقع لا شيء يذكر..!!

• في جانب محاربة الفساد المستشري في المرافق الحكومية لم يتحقق شيء من تلك الوعود بل زاد وبشكل مخيف بسبب تدوير الفاسدين في تلك المرافق وسوء اختيار مدراء العموم بسبب المحسوبية وصلة القرابة على حساب الكفاءات.

• في جانب الخدمات الأساسية لم يتحقق شئ بل إن حالها تدهور بشكل مخيف وخصوصا في قطاع الكهرباء ففي خلال السنوات الأربع الماضية فشل المحافظ في القضاء على ظاهرة الطاقة المشتراة بل إنه جدد بعض العقود وبنفس الشروط السابقة المجحفة حتى أوامر الرئيس هادي بإنشاء محطة غازية لساحل حضرموت فشل المحافظ في تجهيز موقعها ومتابعتها مع الحكومة وشركة بترومسيلة ومع قدوم كل فصل صيف نسمع عن مواعيد عرقوبية في ظل معاناه شديدة من تزايد ساعات الطفي .

• في قطاع الطرقات تعاني شوارع المدينة من الإهمال المتزايد حتى المشاريع التي تم تنفيذها في أحياء الديس وشوارع فوه كانت بدعم خارجي ناهيك عن الطرق الطويلة مثل خط المكلا سيئون والمكلا عدن .

• أما فيما يخص حصة ساحل حضرموت ففي الوقت الذي نسمع عن اتهامات بالتلاعب بها والتي آخرها ما جاء في حديث الجنرال أحمد بن بريك المحافظ السابق قد اتهم المحافظ البحسني بأنه يضع 80%من حصة حضرموت في جيبه فإن السلطة المحلية لم ترد بل إنها تتكتم على حصة النفط ولم تعلن عن وجه الصرف بعكس ما يحدث في الوادي وتعامل السلطة هناك بكل شفافية في ما يخص صرف حصة النفط .

• في الجانب العسكري والأمني هناك الكثير من الإيجابيات حدثت في جانب التدريب والانتشار وضبط الجريمة والحفاظ على الأمن والاستقرار غير أن هناك الكثير من منتسبي النخبة الحضرمية والأمن العام يعانون من تأخر مرتباتهم ولمدة تصل إلى سبعة أشهر عجزت قيادة المنطقة والسلطة المحلية المتمثلة في اللواء البحسني في استخراجها.

ـ كنت أمنّي النفس بأن أقول شكرا سيادة اللواء البحسني الكهرباء أصبحت تعمل على مدار الساعة .

ـ شكرا البحسني شوارعنا اليوم مسفلتة وتم إزالة الحفر والمطبات واختفى طفح المجاري .

ـ شكرا البحسني فقد تم إعادة الحياة لشارع المطار.

ـ شكرا البحسني على القضاء على مظاهر الفساد والمحسوبية في مرافق الدولة واختيار الكوادر الشابه ذات الكفاءة بدلا من بقايا النظام العفاشي والشمولي.

ـ شكرا البحسني على إحياء النشاط الرياضي ودعم الأندية الرياضية .

ـ شكرا البحسني على الشفافية في أوجه الصرف من حصة النفط والمناقصات .

ـ شكرا البحسني على انتزاع مرتبات جنودنا البواسل في النخبة الحضرمية والأمن العام.

ولكن للأسف ما كل ما يتمناه المرء يدركه.

والشيء المحزن حقا أن اللواء البحسني لم يفشل في مهمة المحافظ فقط وإنما فشل في المكانة التي وصل إليها في قلوب الحضام يوم 24 ابريل كبطل حضرمي .

فهل يقف اللواء البحسني وقفة صدق مع النفس ويعيد تقييم المرحلة التي حكم فيها حضرموت بكل إيجابياتها وسلبياتها ويعمل على إدراك ما يمكن إدراكه.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها

    حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها   أن التطور الحاصل في مجال الوسائل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *