الهبة الحضرمية بمخيم العيون تنفذ وقفتين احتجاجيتين في آن واحد في كل من المكلا وسيئون ، رفضا للزيادات في أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية، وتصدر بيانا هاما بذلك.

 

 

 

الهبة الحضرمية بمخيم العيون تنفذ وقفتين احتجاجيتين في آن واحد في كل من المكلا وسيئون ، رفضا للزيادات في أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية، وتصدر بيانا هاما بذلك.

▪️صحيفة صوت حضرموت/ المكلا
خاص : إعلامية مخيم العيون.
١٧ مارس ٢٠٢٢م.

أقامت قيادة الهبة الحضرمية بمخيم العيون عصر هذا اليوم وقفتان احتجاجيتان متزامنتان في كل من المكلا وسيؤن .حيث شارك فيها الآلاف من أبناء حضرموت معبرين عن استيائهم ورفضهم للزيادات السعرية الظالمة في المشتقات النفطية والمواد الغذائية، وتعبيرا عن معاناتهم من نقص الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء. وتأتي هذه الوقفات الاحتجاجية ضمن البرنامج التصعيدي للهبة الحضرمية من أجل إيصال رسالة الشعب الحضرمي لأصحاب القرار من السلطة المحلية والحكومة والرئاسة وقوات التحالف تعبيرا عن رفض كل أبناء حضرموت لهذه السياسات العبثية لقوى الفساد والفيد والنهب لثروات حضرموت، والتي لم تستجب على الاطلاق لتحقيق اي مطالب أو حقوق مشروعة لحضرموت ، ولم تعيرها ادنى اهتمام بالرغم أن حضرموت هي من تقدم اكسير الحياة لهؤلاء الظلمة والفسدة وناهبي الثروات وهم من اكتنزوا المليارات من وراء حضرموت وملأوا ارصدتهم في مختلف البنوك الأجنبية، وأصبحت كروشهم منتفخة من معاناة الشعب وأنينه وصرخات حرائره واطفاله .

وقد ألقيت في الوقفة الاحتجاجية في سيئون كلمة باسم قائد الهبة الحضرمية الشيخ صالح بن حريز أكد فيها بأن الشعب الحضرمي لن يتوقف في نضاله ولن يستكين حتى تحقيق كافة مطالبة المشروعة والتي رفعها في بيان وقفة المكلا بيوم ٢٢يناير و في بيان القطن بيوم ٢٤/فبراير/٢٠٢٢م .

كما أكد أيضا بأن قيادة الهبة الحضرمية لن تظل مكتوفة الأيدي وهي ترى السلطات الحاكمة في بلادنا تنهب خيراتنا وثرواتنا دون أن تقدم شيئا لشعبنا ، بل وتتعمد اذلاله وافقاره وإيصاله إلى هاوية الجوع، من خلال رفع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية ونقص خدمات الكهرباء وهبوط قيمة العملة، وتدني المرتبات وانتشار الفساد الذي يزكم الأنوف على المستوى المحلي والحكومي والرئاسي، ومثل هذه الأمور لا يمكن السكوت عليها مطلقا ، وستقوم قيادة الهبة الحضرمية ومعها كل الخيرين في حضرموت ببحث كل السبل الممكنة وتنفيذها على الواقع، لكي تستطيع أن تنتزع حقوق ومطالب حضرموت من هذه القوى الفاسدة والمحنطة .

وألقى الشيخ صالح باتيس رئيس لجنة العلاقات كلمة باسم قيادة الهبة الحضرمية بالساحل، أكد فيها على إصرار قيادة الهبة الحضرمية وعلى رأسها الشيخ بن حريز، على استمرار التصعيد بكل الوسائل الممكنة حتى انتزاع الحقوق والمطالب.

وألقى الطفل عبدالرحيم صرخة أطفال حضرموت ضد الجوع والفساد ونهب الثروات وضياع مستبلهم ، كما ألقيت أيضا في الفعاليتين كلمات الشباب والطلاب والقيادات الميدانية وقصائد شعرية أكدت جميعها على رفض الزيادات السعرية في المشتقات النفطية والأغذية ورفض الفساد ونهب المال العام وتبذيره في الاحتفالات الماجنة والمسلسلات الهابطة وفي غير ما يرضي الله ، والشعب يتضور جوعا وفاقة . وقد لاقت هذه الكلمات والقصائد الشعرية استحسان الحاضرين، وأعلنوا تأييدهم ومساندتهم للهبة الحضرمية وتصعيدها .

وفي ختام هذه الوقفات تم قراءة البيان الختامي لهذه الوقفات الاحتجاجية، وننشر لكم هذه البيان كاملا كما بادناه:
بسم الله الرحمن الرحيم

بيان الوقفات التصعيدية في المكلا وسيؤن.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

توالت الأحداث والأزمات الاقتصادية التي تفتك بالمواطنين في حضرموت، واستمرت معاناتهم من الخدمات الاساسية وعلى رأسها الكهرباء والصحة والاختلالات الأمنية.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، شهر الخير والعطاء والاحسان توقع ابناء حضرموت ان تقوم الحكومة والسلطات المحلية بدورها في ايجاد الحلول واتخاذ الاجراءات التي تسهم في تسهيل حياتهم وزيادة القدرة الشرائية وتحسين الخدمات الاساسية.

إلا إننا نجد ان الحكومة قد فاجأت الشارع بزيادة أسعار المشتقات النفطية، الامر الذ ادى الى زيادة اسعارالمواد الغذائية دون اكتراث باحوال الناس وحالة الفقر والعوز، التي أدت بالكثير منهم للبحث عن بقايا الطعام في براميل القمامة كما استمرت ازمة الكهرباء، وكل ذلك يجري تحت نظر قوى الفيد والفساد والنهب ،من السلطات المحلية والحكومة والرئاسة وبلامبالاة من التحالف العربي والرباعية الدولية.

وللأسف فإننا نعاني من كل تلك الآلام والفقر والعوز ونحن نعيش فوق بحيرات نفطية وعلى ضفاف بحار مليئة بالثروة السمكية ونمتلك نعما لا تعد ولا تحصى.

ولقد تابعت قيادة الهبة الحضرمية بمخيم العيون منذ انطلاقتها برئاسة الشيخ صالح بن حريز، ومعها كل الغيورين من أبناء شعبنا ،كل تلك المعاناة والآلام التي يعاني منها شعبنا، وعقدت العزم على إزالة هذا الضيم والقهر عن كاهل أبناء حضرموت وبذلت كل جهودها لتحرير شعبنا من ظلم جلاديه المحليين والمركزيين حتى أدخلوهم غياهب السجون، بهدف إخراس صوتهم الوطني ووأد الهبة الحضرمية بمخيم العيون في مهدها. لكن قيادات الهبة خرجت أكثر صلابة وعزم على إنتزاع الحقوق والمطالب المشروعة، وأعادت تنظيم صفوفها بقوة وظهرت مرة أخرى أمام جماهيرها بمزيد من العزيمة والتحدي وأكثر إصرارا على تحقيق كل مطالبها التي رفعتها في بيان الوقفة الكبرى بمدينة المكلا بتاريخ ٢٢ يناير ٢٠٢٢م وبيان المطالب العاجلة في لقاء القطن بيوم ٢٤ فبراير ٢٠٢٢م.
وكما قال الشاعر:
“لقد اسمعت لوناديت حيا
ولكن لاحياة لمن تنادي”

حيث استمرت الحكومة والسلطة المحلية في تجاهل صوت الشعب وعدم تحقيق مطالبه المشروعة، الأمر الذي حتم علينا ان نعاود تصعيدنا بدءا من هذه الوقفات الأحتجاجية المتزامنة في كل من المكلا وسيؤن بهدف أيصال رسالة أبناء حضرموت لسلطات القرار محليا ومركزيا للتسريع برفع المعاناة وتحقيق المطالب وفق جدول زمني .

ونحن هنا اليوم، لنؤكد لشعبنا باننا لن نحيد او نتراجع عن انتزاع حقوقكم، وأن صبرنا لن يطول وسيكون لنا تصعيد آخر أكثر قوة وإيلاما وعلى رأسها خيار ايقاف تصدير النفط.

ونقول لهم إحذروا من الحليم إذا غضب، ونحن قد بلغ بنا من الغضب مالم نعد نتحمله، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العداء.

ويا عز ويا عزاء.. ويا عز ويا عزاء.. ويا عز ويا عزاء.

حفظ الله حضرموت وأهلها من أي مكروه و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صادر عن الوقفات الاحتجاجية في المكلا وسيئون للهبة الحضرمية بمخيم العيون.
١٧ مارس ٢٠٢٢م.