الإثنين , أبريل 29 2024

هل في حضرموت سياسيين؟!

.

.
هل في حضرموت سياسيين؟!

 

بقلم/ صالح السباعي

حضرموت حتى اللحظة تفتقر للسياسي الصلب الذي يتبني قضيتها ويحظي باحترام الآخرين !

لا يوجد رأس يمثل هذه القضية، حتى وفودها المشاركة تظهر خجولة وكأنها في زيارات مجاملة أو مطالبة بماطور كهرباء !
وهؤلاء في واقع الأمر يسوقون انفسهم لخدمة السلطة في حالة وجود شواغر !

حجتهم ان الوقت غير مناسب لطرح قضية حضرموت ومظالمها !

يتجاهلون الفرصة التي قدمتها الحرب ، حيث اصبحت الدولة مجرد كنتينات متفرقة، بقيادات وزعامات جديدة، فرضت إرادتها على أرضها وثرواتها !

بينما ظلت حضرموت تلعب دور الخادم المطيع الذي يحاول إرضاء أسياده ! يخدم كل الاطراف، يمونهم بأموال النفط وبقية الخدمات عبر معابرها وموانئها !
كان يفترض يستفيد الحضارم من فرصة ضعف الدولة ويفرضون إرادتهم على أرضهم كما استفاد الآخرين ولكن عادات الحضارم السيئة لاتزال راسخة وربما تحتاج الى زمن كي تتغير!

وعندما تسأل أحدهم، لما لا تفرضون إرادتكم على ارضكم وثرواتكم وتحسنون معيشة شعبكم كما فعلت مناطق أخرى وتجاهرون بقضيتكم طالما أنظار العالم والاقليم تجاه اليمن؟

أليس مؤتمر الرياض
فرصة لإبراز قضيتكم !
يأتيك نفس الجواب أن الوقت غير مناسب، وبعد الحرب سوف نطالب بحضرموت إقليم ضمن التسويات النهاية !

*إقليم مسلوب الإرادة بدستور مفخخ*
يا له من ذكاء خارق وأدب جم ! الضحايا يخافون جرح مشاعر جلاديهم !

يا هؤلاء ان كنتم ساسة ففي السياسة ليست هناك عواطف ولا اخلاق، بل هناك فرص ومصالح، الغاية تبرر الوسيلة كماقال ميكافيللي !
فرصتكم اليوم في ضعف الدولة، اما اذا انتظرتم عودة الدولة الى قوتها، لن تنظر لمطالبكم ولن تعبّركم وستتعامل معكم بالعصا دون جزرة كما تفعل من قبل !

كان يفترض معرفتكم أن مؤتمر الرياض لحظة فاصلة لن تتكرر ربما هي الحل النهائي بتقسيم اليمن بين اهل القوة شمال وجنوب لتعود حضرموت محافظة تابعة تدفع فاتورة الحرب والاعمار!

لم يجد التحالف حل افضل للخروج من المأزق ! هذه الحقيقة والبقية المشهد مجرد ديكوريشن !
التحالف جاء من اجل مصالحه، ولن يقاتل كي تنتزع حضرموت حقوقها أو تصبح إقليم !
وإذا عجزت عن أخذ حقوقك فلا تتوقع ان ينتزعها لك الآخرين !!
.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها

    حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها   أن التطور الحاصل في مجال الوسائل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *