صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
خاص صوت حضرموت
٨ يونيو ٢٠٢٠م
أجرى الإعلامي سلطان بلقصير حوارا خاصا لموقع صوت حضرموت مع وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء، الأستاذ/ عبد الهادي التميمي بخصوص الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الحضرمية الملتهبة وجاء فيه:
– في البداية نتقدم لك في موقع (صوت حضرموت) بالشكر على اتاحة الفرصة لنا ..
ج: الشكر لكم على تواصلكم معنا وتحري المعلومات من مصادرها ونتمنى لصحيفتكم الحضرمية كل التوفيق والنجاح .
– أستاذ عبدالهادي .. كما عهدناك صريح دائما نريد منك بكل وضوح تحديد أسباب الانفلات الأمني بوادي حضرموت، ومن يتحمل المسؤولية في هذا الانفلات والدماء الزكية التي تراق؟
ج: بكل صراحة الأمن في الوادي تعرض إلى التدمير الممنهج منذ أكثر من عشر سنوات ،
وقد حاولنا نحن منذ أن كلفنا بمهامنا في قيادة السلطة في الوادي بوضع الملف الأمني في أولى أولوياتنا، وطلبنا من المحافظين السابق والحالي
مساعدتنا في ذلك، وكذا قيادة الدولة ممثلة
بفخامة الرئيس وقيادة التحالف، ولازلنا ننتظر
وعودهم بمساعدتنا في هذا الملف الحساس.
أما المسؤول عن هذا هو من يمتلك القرار في إحداث تغيير إيجابي.
– لماذا نجح الساحل أمنيا وفشل الوادي رغم أن المنطقتين لم يدخلهما الحوثي وتحت إشراف التحالف العربي؟
ج: في ساحل حضرموت تحقق النجاح في الجانب الامني بسبب الدعم بمختلف أشكاله الذي قدمته دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، وكذا وحدة القيادة والولاء والانتماء .
– أعلنت قبل أيام قبائل ومكونات حضرمية مهلة للدولة لتسليم أبناء حضرموت الملف الأمني بواديهم وعودة الجيش لثكناته .. ما رأيك في خطوتهم هذه وهل ستسهم بتحسين الوضع الحالي؟
ج: نحن مع الإجماع الحضرمي وأيدناهم، وإن وجدت الإرادة لدى القيادة السياسية والتحالف
يمكن أن يتحقق التحسن المأمول.
– يدور الحديث في الإعلام عن تغييرات لمناصب قيادية أمنية ومدنية في وادي وصحراء حضرموت تنوي الرئاسة إجراءها .. مامدى صحة هذه المعلومات؟
وماهو رأيكم لو أعطيت هذه المناصب لقيادات
في المجلس الانتقالي في حضرموت مثلا؟
ج: التغيير سنة الحياة، ونحن مع إيجاد الحلول لمشكلة الانفلات الأمني بعد تحليل وتقييم لكل الأسباب وإزالة كل العوائق واختيار الكادر
النزيه الكفؤ .
أما فيما يتعلق بالجانب المدني والذي يشكل حاله أفضل من غيرها ولا يعني هذا بأنه مثالي، فربما من يأتي يحقق نجاحات أفضل .
ولا يهمنا من هو إصلاحي أو مؤتمري أو انتقالي أو مثلنا مستقل، المهم أن يكون حضرمي وهذا يكفي
ونحن مستعدين أن نكون عونا لمن يأتي بديلا عنا من أجل وطننا وأهلنا بكل مانستطيع .
– تقول يا أخي الوكيل بأنكم مستقلين فكيف تم اختياركم لهذه المناصب السياسية؟
ج: في الوقت الذي نشكر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي على الثقة التي أولانا إياها وقد بذلنا كل مانستطيع وفقا للإمكانيات التي توفرت لنا، والحكم لمجتمعنا في تقييم نجاحنا أو فشلنا.
ولولا الظروف التي تعيشها البلاد ورفض الكثير وتخوفهم بسبب انعدام فرص النجاح والتهديدات
الأمنيه التي تطال حياة المسئولين لما وصلت لنا.
– كيف تنظرون لمستقبل حضرموت وسط هذه الصراعات وما هي نصيحتكم للنخب السياسية والكوادر الحضرمية؟
ج: حضرموت منها يعلو صوت العقل والحكمة وهي دائما بعيدة عن الصراعات .
وعلينا أن نحافظ على هذا النهج الذي به سلمت حضرموت من الدمار وويلات الحروب، وأهل حضرموت ليست لهم أطماع في حكم أوثروات غيرهم، هم يريدون شراكة ندية مع الآخرين وأدعو النخب السياسية أن يكونوا حضارم في مكوناتهم وأن يقبلوا ببعضهم البعض، وأن يؤثروا إيجابا بأخلاقهم وقيمهم على الآخرين وأن يتنافسوا على جلب المزيد من الحقوق والمزايا لأهلهم.
وأعتقد علينا ان نقول للآخرين كفاية، آن الأوان أن تتركوا حضرموت وحالها، إما أن تكون إقليما بصلاحيات كاملة وباسطة على أمنها وثروتها وإلا فحضرموت تمتلك كل المقومات في أن تكون دولة مستقلة بذاتها.
-هل من كلمة أخيرة تود قولها؟
ج: نعم، أود أن أشكر من عملنا معهم رؤساء ومرؤوسين، وألتمس العذر ممن قصرنا معهم ومن لم نقم معهم بالواجب، ونحن بشر لسنا معصومين .
وأدعو الجميع إلى القبول ببعضهم البعض واحترام الرأي المخالف وتجنيب الوادي وحضرموت الصراعات أيا كان نوعها .
ومن تختاره قيادة الدولة لتسيير الأمور فكلنا نرحب به أيا كان انتماؤه السياسي أو الاجتماعي أو القبلي حضرمي وكفى .
وأقول حفظ الله حضرموت واليمن وكل بلاد المسلمين من الحسد والضغائن والفتن ما ظهر منها ومابطن وندعو الله سبحانه أن يولي علينا خيارنا إنه سميع مجيب .
أخوكم/ عبدالهادي عبدالله برك التميمي
وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء
