الإثنين , أبريل 29 2024

لماذا يستكثرون رُخص الأسماك على المسكين ..؟!!

 

 

لماذا يستكثرون رُخص الأسماك على المسكين ..؟!!

✍🏻 أحمد باحمادي..

منذ صدور بيان الصيادين الذي أعلنوا فيه خطواتهم التصعيدية التي وصلت إلى التوقف عن الصيد وبيع الأسماك للمواطنين في مسعى لتشكل ضغوط حتى يتم إلغاء قرار تصدير خمسة أنواع من الأسماك .. خمسة فقط من بين آلاف الأصناف التي تعجّ بها بحارنا .. منذ ذلك الحين افترض الكثير أن وراء الأكمة ما وراءها .. !!

لم تلبث الأيام حتى تكشفت بعض الخيوط الغامضة والخفية .. خيوط حاكتها أيدي جهات سياسية يعرفها الجميع ويعرف مسالكها الظلامية .. جهات لم يبدُ منها ـ يوماً من الدهر ـ تمعراً أو امتعاضاً لحال المواطن أو الصياد ..

ولم تبذل أية مساعي للمطالبة بحقوقه بقدر ما كانت غارقة في تحصيل مصالحها الذاتية ومنافعها الخاصة والمكوث في بروجها العاجية وقصورها الفارهة متجاهلة معاناة الشعب وتركه يتقلب في جحيم أوضاعه المعيشية الصعبة ..!!

هذه الفئة الجهنمية فجأة نطّت ( وما ينط عود من حصاة ) لتطالب بحقوق الصيادين وتتباكى لمعاناتهم مستغلة جهل ومعاناة الكثير منهم .. ومع أننا أدرى الناس بما يعانيه إخواننا الصيادون منذ بدء رحلة صيدهم لجلب بعض الحيتان وإلى العودة .. وكيف يتكبّد هؤلاء التعابى عناءً وتعباً ويخسرون الكثير من التكاليف الباهظة يقصر المقام عن وصفها .. إلا أننا لا نرضى أن يستغل تجّار المعاناة والمآسي أحوالهم البائسة وأن يسترزقوا من وراء ما يعانون ..!!

ظلوا ولا زالوا يستغلون الصياد المسكين يوم أن يقوم ببيع أسماكه في الحراج وينسجون أجنحة المكر مع التجار المحتكرين المتفقين معهم حتى يحصلوا على تعبه بمبالغ بسيطة مقارنة بما سيبيعونه للمواطن أو سيتولون تصديره إلى خارج الوطن ..!!

لم يتحرّكوا لطرح حلول أجدى وأنفع هم يعرفونها حق المعرفة لأنهم يعلمون أن اللعب على معاناة المواطنين والعزف على مآسيهم هي أقصر الطرق للحصول على مآربهم الخبيثة ولهذا هم يستميتون في إشعال نار الفتنة ووربما انساق الكثير وراء ابتزازهم ذاك ..!!

لماذا لا يدرسون تجربة ( عُمان ) وكيف هو تعاملها مع صياديها ونتاجها السمكي ويقتبسون منهم الحلول الناجعة لمعالجة مشاكل الصياد .. ؟!! .. هم قطعاً لا يريدون ذلك لأن في تلك الحلول إنقاص وبخس لمصالحهم وما يمكن أن يجنوه من مبالغ طائلة وستمنعهم من امتصاص مزيد من دماء الفقراء والإثراء غير المشروع ..!!

دعوا الناس يستمتعون قليلاً بما يجود عليه بحرهم ولو كان بخمسة أنواع فحسب .. فقد مل التعساء الأسماك البسيطة كالعيد والبوغة والجذب والشروي .. وحتى هذه أقسم أن بعض الناس لم يقدر على طرق بابها بما يعانونه من فضوة الجيوب .. ومن بائعين اتصفوا بقسوة القلوب ..!!

لا تلتفتوا لنداءات أولئك الدهاة الخبثاء فلا يهمهم إطلاقاً مصلحة الصياد ولا المواطن ولا أي أحد كان سوى أنفسهم .. واسعوا لتحقيق حقوقكم بطرق سلمية خالية من إذكاء معاناة إخوانكم الفقراء والمساكين والله هو القادر على أن يعوضكم من الخير الجزيل ويكشف من أراد بكم السوء والوبال.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها

    حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها   أن التطور الحاصل في مجال الوسائل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *