صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
.
دعم الاسعار واشباع البطون قبل كل المشاريع !
صالح السباعي
جميل ما تقوم به السلطة المحلية من مشاريع، خاصة في عواصم حضرموت المكلا وسيئون !
وهذا يذكّر العبدالله بمدير سابق كنا نعمل معه، وكنا على موعد بزيارة عفاش للمؤسسة، فطلب المدير من بقية المدراء تحويل موظفيهم العاملين في الطوابق العليا إلى الإدارات الدنيا الواقعة في واجهة المبنى، حيث سيكون دخول عفاش ليرى أننا مرفق به أعداد كبيرة من الموظفين !
وقد نفدنا التعليمات وارتص الجميع في الإدارات المتوقعة زيارة عفاش! بينما بقيت الإدارات البعيدة عن الانظار شبه خالية، وقد تمت العملية بنجاح !
وأثناء وقوفنا عند بوابة المبني لاستقبال عفاش، كنت ادردش مع مديرنا الصنعاني حول الحكمة من رص الموظفين في واجهة المبنى !
أبلغني وهو يبتسم أنه قد تعلم هذه الأفكارأثناء دورة حصل عليها في امريكا !
وقال في امريكا يهتمون بالمظهر وعرض البضاعة في الواجهة، حيث سيراها الجمهور ويصورها الاعلام، ولا احد يهتم بخلفيات لن يراها أحد، ولن يثني عليك المسؤل وهو هدفك !
وهذا ما تسير عليه ادارات حضرموت المتعاقبة بالفطرة دون أن يدرس أحدهم في امريكا !
ونحن هنا لسنا ضد إقامة مشاريع في العواصم حاشا لله !
ولكنا نقول للمعنيين اذا كانوا يؤمنون بالتخطيط ،
نقول لهم أن البلد في مجاعة ووضع صعب وعليهم قبل كل المشاريع دعم أسعار الغذاء ليبقى المواطن على قيد الحياة،
هذا الأمر يجب أن يكون هدفهم قبل تعشيب الملاعب وسفلتة الشوارع وبقيةالمشاريع التي لا يستفيد منها سوى المقاولون ومن ساعدهم !
ونقول لقيادة حضرموت بأن مدن حضرموت دون استثناء دون مشاريع صرف صحي ،حيث تعيش الناس بشكل يومي مع اسراب الذباب والبعوض والقاذورات !
مدن حضرموت دون وجود مطافي حريق ! يحترق البيت او الدكان وما فيه وصاحبه لا حول ولا قوة له !
ولدينا مئات الآلاف في البادية والارياف يبحثون عن شربة ماء دون معاناة..!
عن الكهرباءحدّث ولا حرج في تلك المناطق تعتبر ترف لا يحلمون فيه !
وقبل كل ذلك لدينا أرامل وايتام ومطلقات وعجزة
ومعدمين يتضورون جوعا، لا دخل لهم وليس لهم ضمان اجتماعي أو غذائي وبعضهم تجده يتسحب تحت جنح الظلام يبحث في المزابل عن ما يسد به جوعه في حضرموت الغنية بالثروات !
وهؤلاء على سلطة حضرموت أن تحصيهم في المدن والارياف لتقدم لهم العون الغذائي لإبقائهم على قيد الحياة! هدف يجب أن يتقدم كل المشاريع، وبذلك تكون الإدارة قامت بمسؤولياتها تجاه فقراء شعبها، كسبت رضاهم ورضا الله الذي سينفعها يوم التغابن ويوم لا ظل الا ظله .
.
