إن لم نغير ما بأنفسنا

إن لم نغير ما بأنفسنا

هنا..
من رقعة جغرافية يطلق عليها “الوطن”
أطالب…
بما يُدعى” حق مواطن”

بلسانِ العرب أتحدث
و لا أحد يفهم
كأنّي أعجمي في بلادٍ عربية

فهذه عادة حكام العرب منذ قديم الزمن
لا يحركهم غير الصفقات والثروات
التي تغدو ثروة لهم وإرث لأبنائهم

أما الشعب فيُستغل ببضع كلمات
بتحية في أول الخطاب
وبابتسامة في آخره
وبالكثير من الوعود التي لا يراها إنس ولا جان

لربما الخطأ يسكن بنا ويستغلُ ضعفنا
سكوتنا ورضوخنا
ثم يكبر و يسيطر على أقوالنا من ثمّ أفعالنا

لنغدو شعبًا يعبّر عن غضبه وعن حقه المسلوب منه
بالقيل والقال
غريبٌ أمرنا وما وصلنا إليه من شعبٍ لا يهاب محتل ولا يخشى الموت، إلى شعبٍ يخشى من نفسه ومن سجنٍ من أربعة فصول..
تخويف وترهيب، تعذيب ونفير
لا بأس فحتمًا سيأتي من ينقذنا من أنفسنا
وحتمًا لن يأتي إن لم نغير ما بأنفسنا

كان الله في عون بلدٍ أُستعبد شعبهُ، نفسه بنفسه..

كان الله في عون بلدي والشعب الذي يدعي بأنهُ منها وإليها ينتمي.