الإثنين , مايو 6 2024

الـ١٤ من أكتوبر، و ذكرى التحرير!

 

الـ١٤ من أكتوبر، وذكرى التحرير!

في قديم الزمان، الزمان الذي لا يربطنا به شيء سوا ذكرى مخلدة وبعض الأنساب

كان هناك شعب رغم ضعفه وقلة حيلته مؤمن بأنه قادر على التغيير، دافعًا دمه للتحرير ومؤمن بأن قضية وطنه تستحق الكثير

كانوا احرارًا لم يرضوا بالرقِ يومًا، لم تستعبدهم ملذات الحياة ومسميات الأمن والأمان، لم يرفعوا من قيمة أرواحهم إلى عنان السماء، ضحوا بما ملكت أيمانهم وما لم تملك حتى يأتي الجيل القادم ويحيا بمستقبلٍ زاهي وخالي من أي نوع من أنواع الاستعمار!

لكن..
سرعان ما قُلبت هذه الآيات ودُمِّرت الأجيال، سرعان ما أُبدل الاستعمار بغيره وحل الخراب والدمار وأُطفئت شعلة الثورة بماء الفتنِ و الانقسام

لنحتفل اليوم بذكرى التحرير في وطنٍ غير محرر
شمالهُ في عهد إمامٍ جديد وجنوبهُ في عهد استعمارٍ مبطّن
وشعبهُ ضائع بين حلم هجرة وأمل لعودة الوطن.

ويبقى..
هناك وقت للتغيير من وقعِ الحاضر
لنجعل من المستقبل حافل بإنجاز اليوم وبذكرى التاريخ الحالي لا الماضي..
إنهُ الآوان المنتظر لنخرج من سجن الذكريات، لنفك أسر الأحلام..
لنمشي على درب الأحرار ونكسر قيود الاستعباد
ونصل إلى قمة الاطمئنان بأنّ ألم الأمس لن يكرر بعد الآن
وأن لا عبد سيخلق من صلبِ الأحرار

فالـ١٤ من أكتوبر قضية وطن رغم النزاع والشباك!

ريم النهدي

عن ريم النهدي

Avatar

شاهد أيضاً

الإستهتار يبلغ مداه يا كهرباء

      الإستهتار يبلغ مداه يا كهرباء   كتب/سعود الشنيني في 25 أبريل 2024 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *