صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
عشرات المناشدات للمنظمات الغربية من إدارة متحف أقدم قصر طيني في العالم لإنقاذه من الانهيار لم تحظى باستجابة، ومؤسسة آل كثير للتنمية تتكفل بترميم وصيانة القصر
مؤسسة آل كثير للتنمية توقع اتفاقية مشروع ترميم قصر السلطان الكثيري بسيئون
▪️صحيفة صوت حضرموت/ سيئون
الأحد 8 جماد ثاني/1442هجرية
الموافق: 10 يناير/2021م
بعد عشرات المناشدات من إدارة متحف قصر الكثيري بسيؤن للمنظمات المهتمة بالآثار في كافة دول العالم ونقل المناشدات عبر قنوات إعلامية مختلفة من أشهرها قناة الغد المشرق وقناة (AJ+) التي لم تجد استجابة مما حدا المدير العام لهيئة الآثار والمتاحف الدكتور حسين العيدروس لكتابة مناشدته في صفحته الشخصية على الفيس بوك بعد هطول أمطار شديدة أثّرت على مواقع مهمة في القصر الكثيري.
وقد كان للسلطة المحلية في الوادي والصحراء مساهمات سابقة في ترميم القصر لكن ظلت عاجزة ودون المستوى لقلة الموارد للسلطة المحلية في ظل وجود احتياجات مختلفة في كافة المجالات الرئيسية.
*وحذّرت إدارة المتحف من أن عدم الاستجابة لهذه المناشدات قد يؤدي لانهيار القصر التاريخي الذي يتجاوز عمره ٥٠٠ عام ويمثل فن معماري يجسد الفن المعماري العظيم حيث يعود القصر لمقر حكم سلاطين الدولة الكثيرية ومن أهم الحصون المعمارية، وقد استجاب أبناء قبيلة آل كثير في حضرموت واليمن ومن كافة أبناء القبيلة المتواجدين في محافظة ظفار في سلطنة عمان وفي الإمارات العربية المتحدة وفي المملكة العربية السعودية لهذي المناشدات حرصاً على هذي الدرّة المعمارية، الذي كما أنه يحكي عن حضارة قائمة في حضرموت ومفخرة تاريخية عمرانية لليمن كافة حيث تضع الحكومة اليمنية صورته في عملة الألف ريال يمني; فهو يحكي عن مفخرة تاريخية لقبيلة آل كثير ويحكي عن دولة امتدت لمئات السنين كان لها آثار حضارية ومآثر تاريخية يعد هذا القصر أحدها
وقد أبت قبيلة آل كثير إلا أن يكون دعمها بطريقة مؤسسية واحترافية وعملية تتناسب مع مفهوم العمل التنموي في العصر الحديث عن طريق مؤسسة آل كثير للتنمية وقد كان لرئيس المؤسسة الدكتور سعيد بن جعفر الكثيري زيارة تفقدية للقصر حيث قام بمعاينة الأضرار التي تعرض لها نتيجة للأمطار الأخيرة المهددة لانهياره ووجّه مناشدة لأبناء قبيلة آل كثير للقيام بدورهم في الحفاظ على هذه الدرّة التاريخية
وفي صبيحة هذا اليوم تم توقيع اتفاقية مشروع ترميم قصر السلطان الكثيري بين مؤسسة آل كثير للتنمية ممثلة بمديرها التنفيذي المهندس صالح عبدالكريم الكثيري وبين هيئة الآثار والمتاحف ممثلة بمديرها العام الدكتور حسين العيدروس.
وقد قُدّرت تكلفة المشروع في مرحلته الأولى ب (11.922.800) ريال يمني(أي مايقارب اثنا عشر مليون ريال يمني) والذي تم اعتمادها من قبل مشايخ ورجال قبيلة آل كثير .
من جهته أكد الدكتور حسين العيدروس مدير هيئة الآثار والمتاحف على أهمية المشروع لما فيه من العناية بمثل هذا الصرح التاريخي العريق؛ كما شكر بدوره جهود المؤسسة في مساهمتهم وتبنيهم لهذا المشروع.
وقد شكر المدير التنفيذي للمؤسسة المهندس صالح عبدالكريم في تصريح له السلطة المحلية ممثلة بالأستاذ عصام حبريش الكثيري وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء والدكتور حسين العيدروس مدير الهيئة لتسهيل إجراءات هذا المشروع، كما عبّر كذلك عن شكره لكافة رجال قبيلة آل كثير على مساهمتهم وجهودهم في تبني هذا المشروع وليس هذا بغريب عليهم فهم أهل فزعة ونخوة وقد عودونا دائما مساندة المؤسسة في مشاريعها الخيرية والتنموية التي تعود لصالح أهلهم ومجتمعهم، فكيف بهذا المشروع الذي يعتبر رمزا كبيرا من أعظم رموز قبيلة آل كثير وتحفة معمارية من أهم وأكبر التحف المعمارية الطينية في حضرموت والجزيرة العربية والعالم بأسره.
كما أشار المدير التنفيذي للمؤسسة أن العمل سوف يبدأ في المشروع بمشيئة الله تعالى بعد أسبوعين من التوقيع نظرا لعدم تهيئة القصر حاليا للبدء في تنفيذ المشروع.
