الإثنين , أبريل 29 2024

القطن تنزف

 

القطن تنزف

▪️مقال ضمن حملة
#صمتك_يقتل_المزيد

في أسبوع دامي في مدينة القطن الحبيبة من حضرموت
في مشهد تعودنا عليه دون أي نهاية لهذا التدهور الأمني الحاصل خصوصا في وادي حضرموت
حيث تركزت عمليات القتل في مدينة القطن ومدينة الحوطة في شبام في الفترة الأخيرة

نرجع لمدينة القطن وماحصل فيها وأخبار متضاربة تذهب يمنة ويسرة ولا تعرف أين الحقيقة
في البداية أتى خبر إطلاق نار من نقطة سر التابعة للمنطقة الأولى على مواطن وإصابته ونقله لمستشفى القطن… .ثم بعد ذلك تأتي أخبار أنه حصل إطلاق نار في مستشفى القطن وقتل على إثرها أخو المصاب وأصيب جنود من الأمن في المستشفى وبعض الأخبار أنه حصل قتل في الجنود.
ثم تأتي أخبار أخرى أن المصاب الذي أطلق عليه النار مطلوب أمني وبينه خلافات مع أقربائه وأنه بسبب ذلك حصل إطلاق النار في مستشفى القطن.
أخبار متضاربة ولا تعرف الصح من الخطأ ولا يوجد متحدث رسمي من الجيش يوضح ما حدث أو متحدث إعلامي أمني يوضح ماحصل من حوادث،
أو متحدث رسمي باسم المستشفى يوضح ماحصل للرأي العام ومن اعتداء على حرمة المستشفى.

لا يوجد أي تصريح رسمي من أي جهة رسمية
فقط أخبار من مواقع وكل موقع يصوغ الخبر حسب وجهة نظره وتصل أحيانا لدرجة التشفي والفرح بحوادث القتل في الوادي نكاية بالمنطقة الأولى التي لا يريدها، في منطق عجيب غريب لدى أصحاب تلك المواقع.
والبعض بدل أن يطفأ النار يزيدها اشتعالا بفبركة أخبار ومعلومات تزيد الطين بلة فوق ماهو مبلول.

وبالأمس قُتل جندي من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية في القطن تكملة لمسلسل القتل والله أعلم هل له علاقة بقضية القتل السابقة… أم لا..وبعد ذلك تم إطلاق النار على مواطن في مفرق هينن..

مسلسل دامي ووصل بين أهل البيت الواحد وكأن حضرموت عدوها ليس خارجي بل من داخلها ومثل ما قلنا من قبل حضرموت تقتل نفسها بنفسها إلى أن تصبح لقمة سائغة لكل عدو خارجي يتحكم فيها وينهب ثرواتها وأبناؤها مشغولون بقتل بعضهم البعض على حفنة تراب أو كلمة أو نزاع شخصي… !

لا أحد يفرح بالقتل الحاصل إلا عديم الضمير المرتزق
لكن لا بد من تسليط الضوء على تلك المشكلة بنظر الحريص على حلها ووأد أسباب تفاقمها
فالذي يحصل مثل النار في الهشيم، السلاح موجود بأيدي الجميع واستخدامه أصبح أسهل الحلول طبعا ليس لنيل حق بل للانتقام والثأر في سلسلة لا تنتهي.

متى يتوقف هذا المسلسل الدامي متى؟ ..قتل من مجهولين يعيثون في الأرض فسادا ولا حسيب ولا رقيب، وفوق ذلك قتل على ثارات ومشاكل شخصية
أرواح تزهق وانعدام أمن… متى يتحرك المجتمع كله لوقف ذلك… .كم العدد الذي يكفي من القتلى حتى يتحركوا… .؟!!

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها

    حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها   أن التطور الحاصل في مجال الوسائل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *