بالزوامل والموروث الشعبي مؤسسة آل كثير للتنمية تزف 58 عريسا في زواجها الجماعي الثاني

 

بالزوامل والموروث الشعبي مؤسسة آل كثير للتنمية تزف 58 عريسا في زواجها الجماعي الثاني

▪️صحيفة صوت حضرموت/ سيئون
▪️ جمعان دويل

شهدت مدينة سيئون عصر ومساء يوم أمس الخميس الزواج الجماعي الثاني لعدد 58 عريسا نظمته مؤسسة آل كثير للتنمية لشباب القبيلة من مختلف مدن وقرى وادي وصحراء حضرموت.

وانطلقت مراسيم العرس الجماعي الذي احتضن فعالياتها ملعب الشهيد جواس بسيئون عصرا بزف العرسان بالزامل إلى منصة العرسان وسط حضور قيادة السلطة المحلية بوادي حضرموت والصحراء ممثلة بوكيل المحافظة الاستاذ / عصام حبريش الكثيري والوكلاء المساعدين وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية والهيئات والمؤسسات والشيوخ ورجال القبائل وشخصيات ووجاهات اجتماعية ورجال آل كثير وأبنائهم ومن كافة شرائح المجتمع من مختلف مدن وقرى وادي وصحراء حضرموت وساحل حضرموت اكتظت بهم ساحة الملعب..

وفي تلك الاحتفالية رحّب شيخ مشايخ قبيلة آل كثير عضو مجلس الشورى ورئيس مرجعية قبائل وادي حضرموت الشيخ الأستاذ / عبدالله صالح الكثيري بالجميع وقال : بأن هذه الاحتفالية البهيجة، فعالياتها وصداها ستضيئ جوانب الوادي وسهوله ومرتفعاته، وهي انطلاقة الخير لأبناء آل كثير وللمجتمع كله، التي كان للمؤسسة السبق في الاعمال الجليلة التي بها جميعا نرفع رؤوسنا ونفتخر لأنها أعمال خير نافعة للجميع،
وأكد الشيخ الأستاذ / عبدالله صالح الكثيري، بأن الجميع أصبح على ثقة بأن لدينا سواعد نفتخر بها ولدينا شباب قادرون على أن يحققوا كل الأعمال الكبيرة والنبيلة التي سنظل أبدا ودائما نعتز بها، لأن جهودهم لا تقتصر على القبيلة فقط ونحن جزء من هذا المجتمع الكبير، يجب أن نكون خدّاما لهذا المجتمع، مناشدا كل كثيري غيور على قبيلته أن يكون داعما لهذه المؤسسة بكل ممكن لديه لتستطيع أن تظل نجما مضيئا في أعمال الخير والإنسانية والتنمية ليعود خيرها لقبيلة آل كثير خاصة والمجتمع بشكل عام .

فيما أكد وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات وادي وصحراء حضرموت الأستاذ / عصام حبريش الكثيري، بأن الزواجات الجماعية التي تفاخر بها حضرموت وتختلف عن بقية المحافظات لتقدم رسائل في كل مكان أنّ ابناء حضرموت أبناء خير ومحبة وسلام في كل زمان ومكان، وأشار الوكيل الكثيري بأن رسالة أبناء حضرموت تنطلق من هذا المكان الذي يحتفل فيه 58 عريسا ولم تنطلق طلقة رصاصة واحدة بهذه الاحتفالية فألف شكر للمنظمين وألف شكر لمشايخنا، متمنيا أن تكون أيامنا أيام خير وسلام ومحبة وتآخي..
وهنأ الوكيل الكثيري العرسان وأسرهم، داعيا أن يضع من هؤلاء العرسان جيلا قادما يحمل همّه الإسلام وتجديد ما أفسده الزمان، شاكرا قيادة مؤسسة آل كثير للتنمية الرائدة التي عملت ليلا ونهارا شهورا لإعداد هذا الزواج الجماعي الثاني لشباب قبيلة آل كثير .

إلى ذلك ألقى رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل كثير للتنمية الشيخ الداعية الدكتور / طالب بن عمر الكثيري، أستاذ الفقه المشارك بجامعة سيئون كلمة وعظية، أكد فيها أهمية الصلة بين أفراد الأسرة والقبيلة والمجتمع وقال : “ما أحوجنا اليوم لهذه الصلة ومن كل مشروع خيري نصل فيه أرحامنا، البدء بأمهاتنا وآبائنا أحياء وأموات، ما أجمل أن تنطلق مشاريع لتعاون الجيران وتآخي أهل الحي الواحد وما أجمل أن تنطلق مشاريع لصلة الرحم من خلال الأعراس الجماعية، مؤكدا بالقول : نحن بحاجة اليوم أن نقفل كل ثائرة ونحن بحاجة إلى أن نعانق الناس مسلمين على كلمة واحدة لا إله إلا الله محمد رسول الله وأضاف متسائلا بقوله : ما الحكمة التي خلقنا الله في هذا العالم اسمعوا لهذه الآية الكريمة { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } وأما ميزان التميّز عند الله { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } لهذا خلقنا الله لنتعارف فهنيئا ثم هنيئا لكل المشاريع التي تدعو لتحاب الناس، لتعارف الناس لتآخي الناس هذه المشاريع التي نحن اليوم بحاجة إليها”،
وأشار الشيخ الداعية الدكتور / طالب الكثيري بالقول : “بأنه ما أجمل أن نتحاب في هذا المجتمع ونتعاون على الخير، أدعو لك وتدعو لي وأثني لك وتثني علي الخير، كم صار الناس اليوم يفقدون التعارف والتحاب، من الذي فرقهم من الذي شتت بهم، لهذا علينا مراجعة حساباتنا من جديد ونطلق تلك الألسنة التي تجمع ولا تفرق وتلك المشاريع الرائعة التي تنتشر فيها المحبة كأعراسنا الجماعية، دعونا ننفع الناس ولا نضر بهم”، داعيا الجميع بالقول : ‘من يستطيع أن يضع فسيلة خير أن يضعها في المجتمع ، نحن بحاجة اليوم أن نخطو خطوات ونكتم آلامنا على اللذين يمنعونا على عمل الخير، فهنيئا لدعاة الخير” مختتما بحديثه مخاطبا العرسان بالقول : “ما أجمل يوم العرس ولكن اليوم لن أفرح فرحة واحدة سأفرح 58 فرحة، ليلة بهيئة أن يكمل الله نصف دينكم فاتقوا الله في النصف الآخر، وفقكم الله في حياتكم الزوجية وتكوين أسر ناضجة تسير على حياة القواعد الزوجية وتربية جيل من صغرهم على التربية الأصيلة، تربية القيّم والأخلاق والعلم والمعرفة، نريد أبناء ينصرون المظلوم ويقولون كلمة الحق ويتعاونون مع المسكين والضعيف وذوي الحاجة، نريد أبناء يرفعون الرأس بالخير ولن تأتي هذه إلا من تربية على الشيّم والقيّم والنخوة من معاني الخير والمعروف” .

وكان قد استهل الاحتفالية بالحديث رئيس مؤسسة آل كثير للتنمية الشيخ الدكتور / سعيد بن جعفر بن طالب الكثيري , مشيرا بالقول : بأنها فرحة عظيمة ومناسبة جميلة واحتفالية كبيرة، بأن نحتفل اليوم بزواج 58 عريسا من شباب قبيلة آل كثير ويشاركنا هذه الفرحة وهذه الاحتفالية جميع قبائل حضرموت وكافة شرائح المجتمع ومدينة سيئون عاصمة وادي وصحراء حضرموت، فرحة حق لنا أن نفرح بها وقد ساهمنا في إعفاف 58 شابا من شباب القبيلة وكيف لا نفرح ونحن ساهمنا في تيسير تكاليف هذه الكوكبة من العرسان، وكيف لا نفرح وقد ساهمنا في تكوين 58 أسرة نتمنى أن تكون لبنات صالحة في هذا المجتمع، كيف لا نفرح وهذا العرس الجماعي دليل على محبتنا وأخوتنا وتكاتفنا وتعاضدنا والجسد الواحد والدم الواحد،
واشار الشيخ الدكتور / سعيد بن جعفر الكثيري، بأن هذه المناسبة لم تأتي بسهولة بل جاءت بسواعد رجال وهمم شباب سهروا الليالي وهم يخططون منذ اكثر من عام ونصف العام تحديدا من شوال عام 1440 هـ وهو تاريخ العرس الجماعي الأول التي أقامته المؤسسة ل 36 عريسا الذي لقي نجاحا باهرا وحينها بدأت التجهيزات والتحضيرات وعقدت الاجتماعات تلو الاجتماعات وشكّلت اللجان حتى رأيتم هذه الاحتفالية الرائعة الذي يعمل فيها أكثر من 700 شابا من أبناء قبيلة آل كثير موزعين على 14 لجنة منها 12 لجنة عاملة وتشرف عليها اللجنة الإشرافية ومن فوقها اللجنة العليا برئاسة مهندس هذه الاحتفالية المهندس / صالح عبدالكريم بن طالب الكثيري جزاه الله خير الجزاء المدير التنفيذي للمؤسسة، موضحا بأن هذه الاحتفالية بتمويل خالص ودعم كريم من أبناء آل كثير التجار والميسورين منهم في الداخل والخارج وأضاف كنت اتمنى أن أذكر أسمائهم ولكن فضلوا عدم ذكرهم ولكن أترك ذكرهم عند الله عز وجل , مقدما شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح هذه العرس الجماعي الثاني .

وخلال حفل السمر كان الجمهور على موعد مع أوبريت حمل عنوان [ الدولة الكثيرية الاولى النشأة والتأسيس ) الذي تكون من ثلاثة فصول شارك فيه كوكبة من منشدي وفناني شباب آل كثير كما تخلل الأوبريت العديد من الرقصات والفلكلور الشعبي، كما قدّم عدد من الفنانين الشباب شيلات عبر عن الفرحة والتهنئة للعرسان، وفي ختام السمر تم توزيع على العرسان الهدايا من قبل المؤسسة، وكان قد استهل الحفل بزفة العرسان إلى المسرح بمرورهم وسط الألعاب النارية الفرائحية التي خصصت بهذه المناسبة .