الأحد , أبريل 28 2024

هل توجد حكومة في اليمن؟!!

 

 

 

 

هل توجد حكومة في اليمن؟!!

تفائل الكثير وفرح عند إعلان الحكومة اليمنية وأخيرا سيتحقق نوع من الاستقرار في البلد، هذا ماكنا نأمله طبعا أخف الأضرار مثل ما نقول ظل حكومة ولا ظل مليشيات وعصابات ومرتزقة..تحكم البلد بمنطق العصابات والبلطجية..

بداية مع تشكيل الحكومة انخفض سعر صرف العملة اليمنية فجأة واجتماعات حكومية ووزارت ووزراء يتحركون يمنة ويسرة… وفي الحركة بركة…

ومناقشة أوضاع الاقتصاد والمشتقات النفطية ووزير البترول يأتي في الوادي ويرفض أي زيادة أسعار بدون دراسة واهتمام بكل الجوانب ومراعاة حال الشعب…
فرحنا كثيرا وتفائلنا… أن الوضع سيتغير أو أقلها سيكون كل شيء مدروس وكل قرار سيصدر بموجب دراسة وتحليل… .الخ..

لكن كل ذلك تبّخر أدراج الرياح وظهر لنا عوار هذه الحكومة الكسيحة… حكومة المحاصصة والحزبية والمجاملة لذلك الطرف أو ذاك.

أهم نقطة وهي أساس المشاكل وهو انهيار العملة وبسببه انهار كل شيء من ارتفاع أسعار وعدم تغطية رواتب الموظفين احتياجاتهم الأساسية، وأدى لإضرابات وتعطيل مصالح الناس برمتها..ولم تهتم الحكومة أبدا لهذه المشكلة ولم تضع لها أي حلول وكأنها لا تعنيها أبدا ..!!

وبدلا أن تحل الحكومة أساس المشكلة اتخذت قرارات زادت الطين بلة ومنها استيراد المشتقات النفطية عبر التجار وبسببه زاد الطلب على العملة الصعبة وزاد انهيار العملة المحلية بسبب عدم وجود عملة صعبة لدى البنك المركزي وآخر تلك القرارات زيادة نسبة 30 % في أسعار المشتقات النفطية… وهذا قرار له تبعات كبيرة جدا في زيادة معاناة الناس اليومية على ضوءه سترتفع رسوم النقل وسترتفع أسعار المواد الغذائية..الخ، وكأن هذه الحكومة أتت لتجهز على ماتبقى من رمق حياة لدى هذا المواطن المغلوب على أمره وحسبنا الله ونعم الوكيل.

فهل لدى هذه الحكومة أي منطق في هذه الإجراءات الجائرة… والمضحك والمبكي في آن واحد الرواتب مقطوعة لدى كثير من موظفي الدولة وحتى لو وجدت هذه الرواتب ومع انهيار سعر العملة تصبح بلا قيمة مجرد ورق..!

يا حكومة ويا تحالف أساس المشكلة معروف للجميع ولا أحد يريد حله أولا انهيار العملة وعدم دعمها وثانيها عدم السماح للبلد باستغلال موارده بالشكل الأمثل من نفط وغاز والسماح بالتصدير والاستيراد بدون أي قيود
ومالفائدة من هذه القيود المكبلة للبلد بسبب الحرب والحوثي أصبح هو المهاجم بعد كل هذه الإجراءات من حصار للبلد وتعطيل موانئه والمتضرر الوحيد هو الشعب والله المستعان.

وثالثا وهو الفساد الذي ينخر في المسؤولين الحكوميين وكأنه شعار رسمي… للمسؤول الحكومي في اليمن..
تدوير للفاسدين وعدم معاقبة من ثبت فساده لا بل تحويله من دائرة إلى دائرة..لكي يستمر فسادا ويعشش الفساد في مكان يحل فيه..

في مسلسل منذ عشرات السنين لا ينتهي رغم وجود هيئة رقابة ومكافحة فساد ولكن لا حياة لمن تنادي وآخر مسلسل الفساد هذا فضيحة البنك المركزي مع الوديعة السعودية واستغلالها لأجل مكاسب شخصية وطبعا ماخفي كان أعظم..!!

فهل توجد عندنا حكومة أم مجرد اسم فقط للديكور وياليتها كانت هكذا بل أصبحت ضرر على المواطن أكثر من منفعتها للأسف الشديد.

وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل فاسد عديم القلب يرى حال الشعب العاجز الجائع ويقوم بسرقة تلك اللقمة البسيطة من فمه أيضا ليزداد شبعا وتكبر بطنه وكرشه من عظام الجوعى والمحتاجين… عليهم من الله مايستحقون..

كان الله في عون هذا الشعب وفرّج عليه وسخّر له ناس يحكمونه يخافون الله فيه.

بقلم/ عبدالغني بن أحمد

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها

    حتى لا تخسر الجامعات والكليات كوادرها   أن التطور الحاصل في مجال الوسائل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *