في رحاب آية (٥)
قال تعالى: ﴿يا بَني آدَمَ قَد أَنزَلنا عَلَيكُم لِباسًا يُواري سَوآتِكُم وَريشًا وَلِباسُ التَّقوى ذلِكَ خَيرٌ ذلِكَ مِن آياتِ اللَّهِ لَعَلَّهُم يَذَّكَّرونَ﴾ [الأعراف: ٢٦]
ليس في أجناس الحيوان كالطير في
كثرة أنواع ريشها وبهجة مناظرها وتعدد
ألوانها ، فهي جامعة لجميع المنافع والزينة،
إشارة إلى أنه سبحانه زادنا على اللباس
الساتر ما به الزينة والجمال.
ولما بيّن تعالى ساتر الظاهر وزينته، أشار
إلى ساتر عيوب الباطن وزينته ولباس
التقوى ذلك خير؛ لأن الظاهر محل نظر
الخلق، والباطن محل نظر الرب سبحانه.