الجمعة , أبريل 26 2024

كرسي الوظيفة الدوار..!!!

 

 

كرسي الوظيفة الدوار..!!!

 

في اليومين الماضية سمعنا بالقصة التي حصلت عند يوم الاستلام والتسليم في مقر شركة النفط بالوادي بين المدير السابق والمدير الجديد وبحضور الوكيل المساعد عندما تم الاعتراض واستخدام مجموعة قبلية لمنع الاستلام في موقف غير مبرر تماما من أي طرف مهما كانت المبررات لهذا الطرف او ذاك..
أيضا هناك أخبار منتشرة بكثرة عن رفض المحافظ البحسني قرار تغييره واستبداله بالمحافظ الجديد مبخوت بن ماضي رغم اداء المحافظ الجديد اليمين الدستورية بالأمس أمام رئيس المجلس الرئاسي..
وحوادث كثيرة حصلت عند تغيير أحد المسؤولين من وظيفة ما نجد التعنت والرفض في صورة تعكس ضعف الحكومة والسلطات ، وان الوظايف القيادية أصبحت مثل الملكية الخاصة لا يصعب التنازل عنها..ومحاولة البقاء فيها اطول فترة ممكنة..

لماذ لا توجد قوانين واضحة لأي وظيفة تكون بفترة محددة وتمدد لمرة واحدة فقط مهما كانت الامتيازات والقدرات التي يتمتع بها شاغل الوظيفة..؟!!
عدم وجود فترة محددة لشغل وظيفة، يظن الموظف فيها أنه باقي أبد الدهر وان الوظيفة اصبحت ملكه فيكثر الفساد من تحته وفي دائرته لأنهم متيقنين من بقائهم رغم فسادهم فالهرم الأكبر موجود وسيغطي على أي فساد طالما هو باقي في منصبه

لابد من ضخ دماء جديدة وكوادر نظيفة شابة ومن الافضل تكون من نفس الدائرة وليس من خارجها حتى يسير العمل بصورة طبيعية، ولا نجد مثلا فني مختبرات مدير لمصلحة الجمارك أو سكرتير في مكتب يذهب ليشغل مدير للنفط..!!

ليعلم كل مسؤول وكل موظف أن كرسي الوظيفة دوار..وقد دار بغيرك وسيأتي يوم يدور بك لا محالة ولا ينفعك الا عملك..وما قدمته للناس..
وستحاسب على كل كبيرة او صغيرة والطامة الأكبر ان كل جرم او فساد او سرقة لن يكون خصمك واحد بل شعب بأكمله..تحملت وزره وأكلت حقه..وكل شيء مسجل ومحفوظ يوم تبلى السرائر ويأخذ كل ذي حق حقه..

فالوظيفة مسؤولية عظيمة ليست بالهينة ولا تغتر أيها المسؤول أو الموظف بقوتك وسيطرتك فسرعان ماتنتهي ، فاعمل لنفسك خيرا وراقب الله في ما تفعل واتق الله في شعب مكلوم مظلوم يعاني أشد المعاناة، وفوق ذلك يأتيه مسؤول فاسد سارق يزيد معاناته معاناة.

 

عبدالغني بن أحمد

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

لا فرق بين أطماع الجنوبيين والشماليين في حضرموت

    لا فرق بين أطماع الجنوبيين والشماليين في حضرموت نشر موقع شبوة برس وهو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *