صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
ماذا ينتظر الحضارم من الاحزاب اليمنية؟!
إنخرط كثير من الحضارم في الاحزاب اليمنيه(الاشتراكي -المؤتمر-الإصلاح وغيرها) ودافعوا وقاتلوا من اجل احزابهم وكانوا مخلصين لها أكثر من الآخرين نتساءل لماذا ؟ هل لأن الحضارم أعتادوا على الإخلاص فالعمل أم ماذا؟ نراجع ماتدعوا إليه وما عملته هذه الاحزاب فالخطاب شيء والعمل والسلوك شيء آخر..!!
أول الاحزاب الحزب الاشراكي اليمني ولكن سأبدا بالمؤتمر الشعبي العام ومايدعوا له ويخاطب الناس بالعدالة والحرية والتطور والازدهار ودعوات مفروشة بالورود ولكن ماذا قدم من عمل وسلوك خلال حكمه في فترة طويلة قدّم تسلط ومراكز نفوذ وفساد ومحسوبية إنعكست على حياة الناس ففي فترة حكمه انهارت العملة وفي كل سنة يحصل إنهيار بتفاوت وغلاء وتدني الأجور وتدني الخدمات ما جعل الشعب يفضل الاغتراب، والبلد بشكل عام تسير نحو السقوط وليس نحو الصعود والكل يعلم ذلك وفي نفس الوقت يحصل تعاظم ثروة مراكز النفوذ
[فماذا ينتظر الحضارم من هذا الحزب؟!!]
ثم الحزب الثاني التجمع اليمني للإصلاح بدأ كحزب معارضة رغم أنه خرج من رحم المؤتمر الشعبي العام بداية الوحدة بدأ يرفع شعار الإصلاح باستخدام الخطاب والتوجه الديني وتحالف مع الحزب الحاكم الذي خرج منه (المؤتمر ) ضد الاشتراكي وشكّل المؤتمر والإصلاح حكومة بشراكة في الحكم في التسعينات ثم مالبثا أن إنتهى شهر العسل بينهما مثل ما انتهى شهر عسل المؤتمر و الاشتراكي بعد الوحدة بحرب .
رجع الإصلاح للعمل كمعارضة وشكّل تحالف للاحزاب(اللقاء المشترك) ولكن رئيسه هو رئيس البرلمان وأعضاء رئاسته هم من مراكز النفوذ واستمر الوضع في تنافر وتقارب مصالح مع الحزب الحاكم وأتت انتخابات ٢٠٠٦م كأول مواجهة حقيقية انتخابات الرئاسة وتم الغدر بالمرحوم المرشح فيصل بن شملان في الانتخابات من قبيل رئيس حزب الإصلاح الشيخ عبدالله الاحمر الله يرحمه بقوله (جني تعرفه ….) وتخلّى عنه وأعلن دعم مرشح الحزب الحاكم واستمر حكم المؤتمر بدعم الإصلاح ومراكز نفوذه ثم أتت ثورة الشباب وهي نتاج انسداد الافق والسقوط الذي يقود البلاد له الحزب الحاكم ومراكز نفوذه .
وتسلق على الثورة الجديدة الحزب المعارض ومراكز نفوذه ولو أنهم تبنّوا الثورة وقادوها لاقتلاع الحزب الحاكم ويحكموا هم ويرى الناس ماذا يقدموا ولكنهم حجموا طموحات شباب الثورة ودخلوا في شراكة ثانية مع الحزب الحاكم بمشاركة الاحزاب المتحالفة معهم (اشتراكي ناصري وغيرها) لأنهم لا يريدوا الا الشراكة فقط وهي التقاسم لارتباطهم بمصالح مع الحزب الحاكم وماذا كانت النتيجة لم تستطع حكومة الشراكة العمل لأنها غير متجانسة وعاد الحزب الحاكم بمركز نفوذ صنعه هو ودخلت البلد في حرب وخرجوا قياداتهم للخارج ولم يواجهوا الانقلاب
[ فماذا يتنظر الحضارم من هذا الحزب؟! ]
الحزب الثالث هو الحزب الاشتراكي اليمني وهو الحزب الأول الذي عرفته حضرموت وقبله كانت حركات مثل القوميين الذي أنظمت له وحزب الرابطة ولكنه أي الرابطة لم يصل للسلطة ولم يعمل بحريهة الابعد الوحدة..
والحزب الاشتراكي اليمني حكم جمهورية اليمن الديمقراطية بما فيها حضرموت قبل الوحدة بحكم الحزب الواحد وتفرد بكل مقاليد الحكم بدون اي سماح لأي توجهات أخرى ففرض على الشعب فكره وتوجهه مثل الدول الاشتراكية ولن أخوض في هذا ما يهمنا حياة الناس . قدم الاشتراكي خطاب عدالة وتساوي بين أفراد الشعب وحياة كريمة و تطوير وتقدم هذا ما يرفعه من خطاب، لكن ماذا قدم من سلوك ومن عمل لمسه الشعب ؟! قدّم تنكيل بالشعب وفرز طبقي وإلصاق التهم بمن لا يوافق فكره و تدمير التطوير الذي كان موجود في المدن الرئيسية مثلا عدن والمكلا و سيئون، كانت الكهرباء و المياه والمستشفيات موجودة فيها وكانت عدن أفضل ميناء وأفضل مدينة في الجزيرة العربية ومجتمع متحضر، وماذا حدث خلال ٢٣ سنة ؟
تأخر كل شيء بشعار محاربة الاستعمار وعملائه وهم أنفسهم الحزب الاشتراكي في حكم الوصاية السوفيتية لموسكو فهل الاستعمار لبريطانيا فقط وللسوفيت ليس استعمار !!.
كانت حضرموت قبل ٦٧م قبل الجبهة القومية والحزب الاشتراكي في حكم السلاطين أفضل حالا مقارنة بنفس الفترة مع دول الجوار وكانت حضرموت أسوأ فترة في ٢٣سنه في حكم الاشتراكي مقارنة مع دول الجوار نتكلم بصراحة مقارنة حكم الاشتراكي مع حكم السلاطين مقارنة غير عادلة، المقارنة العادلة مقارنة نفس الفترة مع دول محيطك كيف كانت وكيف كنت والى أين تسير بالبلد للصعود او للسقوط وهو ما حصل سقوط البلد في ٩٤م بسبب حكم الفشل الاشتراكي وما يتشدق به أعضاء الاشتراكي انه لا يوجد به فساد فرأينا قادته معهم ثروات في الخارج تحصلوا عليها وبشهادة بعض منهم انهم هربوا بأموال الشعب للخارج ! والآن عادوا للحكم وأنخرطوا في فساد مزكم للانوف والمشكلة أنهم يورثوا أولادهم المناصب والمراكز من اجل مواصلة النهب فأين النزاهة وأنهم لا يملكوا دينار ويموت أحدهم وهو مديون وغيرها من القصص التي صدعوا رؤسنا بها.
[فماذا ينتظر الحضارم من هذا الحزب ؟!]
أبو سالم الحضرمي
