الخميس , مايو 2 2024

كهرباء حضرموت معاناة تتجدد! ١٧ مليون دولار شهريا هل حضرموت تعجز عن سدادها! ومتى يتوقف الشبك العشوائي؟   

الكهرباء عصب الحياة وأصبحت هي المحرك الرئيسي لأي مجتمع ،كل ماتتخيله أصبح بالكهرباء .

 

توليد الكهرباء يعتمد على مولدات وهذه المولدات تحتاج الى وقود ليحركها إما فحم سابقا أو ديزل أو مازوت والآن بالغاز وايضا توجد طاقة شمسية ، وكذلك طاقة مائية وأخيرا طاقة نووية لو أنها بعيدة المنال

في حضرموت أغلب محطات الكهرباء تعتمد على الديزل والمازوت (الوقود الثقيل) وحاليا فيه محطات غازية حديثة.

كبار السن والأطفال والمرضى المعتمدين على الأجهزة الطبية مثل غسيل الكلى والمصابين بضيق التنفس هل مقدر عليهم تتوقف أجهزتهم في كل صيف!؟

معاناة سنوية تتكرر مع الكهرباء خصوصا فصل الصيف من انقطاعات وأعطال وغيرها من المشاكل بسبب نقص وقود أو تلف معدات أو متاخرات سداد مشتركين وغيرها.

الكثير من الناس يتسائلوا أين الخلل؟ وهل حل المشكلة مستحيل؟

لغة الأرقام تجيب عن بعض الأسئلة التي تتبادر في ذهنك

حضرموت ساحلا وواديا ينتج تقريبا ٢٠٠ ميجاوات وأحيانا اقل حسب قدرة المحطات.

تستهلك شهريا ١٧ مليون دولار وقود.

تحتاج يوميا لأكثر من ٧٠٠ ألف لتر وقود لتشغيل المحطات طبعا ليس ٢٤ ساعة متواصلة حيث يتم توزيع الوقود على عدة محطات بالتناوب فتحصل بذلك انقطاعات هنا وهناك أو انطفاء الكهرباء ساعة ساعتين أو أكثر حسب الجو وحسب توفر الوقود.

 

هل تعلم أخي القارئ أن نسبة الفقد في الكهرباء في الساحل ٤٥% بسبب الربط العشوائي مايعادل تقريبا( ٥ مليون دولار شهريا) تهدر من الكهرباء بدون مقابل

في الوادي الهدر بسبب الشبك العشوائي تقريبا ٣٠%

بحسبة بسيطة يهدر تقريبا نصف الكهرباء بدون مقابل

إضافة إلى المستحقات المتأخرة لشركة الكهرباء عند المواطنين وعند الحكومة أيضا.

حضرموت تحتاج الى مايقارب ٣٠٠ ميجاوات لتخرج من هذه الدوامة .

نسمع عن مشاريع قادمة منها إنشاء محطة في الشحر بطاقة ٤٠ ميجاوات والعمل قائم على إنشائها

الرئيس وعد بإنشاء محطة غازية للساحل بطاقة ١٠٠ ميجاوات عبر شركة بترومسيلة لكن لا يعلم هل يرى هذا الوعد النور أم يغيب؟

هناك وعود أيضا لتوسعة المحطة الغازية بالوادي إلى ١٥٠ ميجاوات ولكن هل ستنفذ أم لا الأيام كفيلة بالإجابة؟

المنظومة متهالكة جدا خصوصا المحطات القديمة وخطوط النقل القديمة.

لا يمكن أيضا أن تلقى المسؤولية على المسؤول فقط فالتشبيك العشوائي أصبح ظاهرة وهناك من يعتقدوا أنهم سيجدوا خدمة بدون مقابل وهذه لا تجدها حتى في الدول الغنية الريعية لكن هناك من يرى أحقيته بهذه الخدمة لو لم يسدد!

لن تتطور المنظومة الكهربائية وتستمر إذا لم يكن هناك مسؤولية .

شركة الكهرباء يرى كثير من المواطنين أنها لا تملك الشفافية ولا تتوقف أعطالها ويرون أنها تحتاج لإصلاح داخلي وعليها أن تحل مشكلة الشبك العشوائي مع الجهات العشوائية لا أن تعاقب من يسدد بجريرة من لا يسدد!

 

أقترح بعض المواطنين أن يكون للمزارع الحضرمي الذي يعتبر قطاعه من أهم القطاعات لو تم العمل على إيجاد طرق بديلة لاستخدام الكهرباء مثل مشاريع الطاقة الشمسية ولو تعطى لهم من شركة الكهرباء عبر أقساط ميسرة َ حسب أهمية زراعته وإنتاجها والحاجة التي تسدها في هذا القطاع المهم .

 

هل شهر رمضان المبارك عام ١٤٤١ هجري سيكون شهر خالي من معاناة الكهرباء؟

أم كالعادة حضرموت بلا كهرباء في موسم الخير والعطاء؟

هل سيكون لسلطة حضرموت مبادرة استثنائية أم أن الأمر أكبر من قدرتها؟

رسالة أخيرة للمواطن :

اصبر واحتسب ولا تجعل فقدان الكهرباء يفقدك أجر صيامك وقيامك تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!!

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!! خاص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *