الجمعة , مايو 3 2024

هل قضية الضابط/صالح بن علي جابر ستحقق حل جذري للانفلات الأمني أم ستموت كما ماتت قضايا سابقة أشعلت الرأي العام الحضرمي

 

 

 

هل قضية الضابط/ صالح بن علي جابر ستحقق حل جذري للانفلات الأمني أم ستموت كما ماتت قضايا سابقة أشعلت الرأي العام الحضرمي؟

يتبادر لأبناء حضرموت قصص مروعة حدثت في واديهم المنكوب بسبب الفشل الأمني ومن كثرة هذه القضايا قد يعجز المتابع عن تذكرها لكثرتها، ولعل آخرها قضية طلاب المعهد التي انتهت بقدوم الزائر الثقيل كورونا !

سبق هذه القضية بقليل الشرطي أنور العامري الذي قُتل وهو يزاول عمله وقام قتلته بتصويره بوجود المتفرجين في وضح النهار، لكن لم يصل الأمن إلى القتلة!

سبقه بفترة بسيطة مقتل طارق بن سعيد الكثيري ابن عاقل منطقة جعيمة الذي قُتل بجانب البحث الجنائي في وسط سيئون وأعلن نائب مدير أمن سيئون بأنه تم القبض على القتلة بنصف ساعة وبعد عدة أسابيع خرج المتهمون بالقتل وتبين أنهم متفرجون والنصف ساعة تحولت لقريب من نصف سنة بدون القبض على القتلة!

لعلنا إن واصلنا سنجد كم مهول من قضايا القتل التي قيدت ضد مجهول وغاب دور الأمن من التصريح في هذه القضايا.

نجحت بعض القضايا بعد زخم إعلامي كبير في جعل مكونات مثل مرجعية حلف قبائل وادي حضرموت تتفاعل معها، والوصول للمحافظ أو الوكيل، أما بعض القضايا لم تكن تستحق تفاعلهم مع أن الدم واحد لعدم وجود إعلام يؤكد أن هذا الدم يستحق تفاعلهم!

آخر القضايا التي أثارت ضجة واهتمام من كافة المكونات والسلطة المحلية بوادي حضرموت جريمة قتل طلاب المعهد أمين العمودي وأحمد بنوب وجرح ثلاثة من زملائهم.

أمهلت المرجعية سلطة محافظة حضرموت(١٥) يوم وفي آخر الأيام انتشر خبر قدوم ضيف غير مرحب به وهو وباء كورونا فتم تأجيل الاجتماع لأجل غير مسمى وضاع الدم كما ضاعت دماء سابقة وانشغل العالم بكورونا.

هل أوقف كورونا حمام الدم؟

يبدو أن القتلة توقفوا عن عملهم المعتاد وأجلوا القتل خوفاً من كورونا وربما احتراما للشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك مع أنه لم يخلو من قضايا قتل في السنوات الماضية!

مدير أمن شبام تلقى تهديدات في شهر رمضان المبارك لكن نفذها القتلة بعد عيد الفطر الذي من خلاله يبدو أن القتلة تبين لهم أن كورونا لا يستحق كل هذا الحذر بعد خروج الشعب في كل وقت وحين وحضور المناسبات المتنوعة.

تفوق عدد قتلى ثالث أيام العيد على قتلى كورونا في تطور غير مسبوق في عدد الضحايا

يبدو أن القتلة شعروا بتقصيرهم في شهر رمضان المبارك عن عملهم المعتاد فأرادوا التعويض بقتل أعداد بالجملة ليكون ثالث أيام العيد في الصدارة بقتل مدير أمن شبام ومرافقيه وعددهم أربعة، وقتال بسبب خلاف على أرض بين أبناء قبيلة واحدة نتج عنه(٧) من القتلى في ظل غياب الدولة وحل لمشاكل الأراضي التي بسببها أُزهقت أرواح آخرها عقيد في الأمن السياسي.

موقف قبائل يافع حضرموت هل سيوقف هذا السيل من الدماء؟

كان مقتل مدير أمن شبام المنتمي لقبيلة آل علي جابر اليافعية الحضرمية ومرافقيه سبب اجتماع قبيلة يافع وادي حضرموت وإعلانها لعدد من الشروط والمطالب التي لم يعرف مثلها أبناء حضرموت إلا بعد حادثة مقتل الشيخ سعد بن حبريش العليي الذي كان سبب لاجتماع قبيلة الحموم وتأسيس حلف قبائل حضرموت بقيادة ابن أخيه عمرو بن حبريش وخرجت الهبة الشعبية الحضرمية بمكاسب معينة لكن لا يزال وادي حضرموت الذي قتل فيه الشيخ غير آمن والدماء تسيل في مدنه ووديانه بين الحين والآخر!

مطالبات الناشطين الحضارم متى تتحقق؟

كان لناشطي حضرموت مطالبات بشكل شبه أسبوعي لإحلال الأمن من ستة أشهر وتنوعت الهاشتاقات المطالبة بإحلال الأمن وتجنيد أبناء وادي حضرموت بعد فشل المنطقة الأولى التي لم يكن لها دور مع أنها تملك كم مهول من العتاد العسكري الضخم ولم يعرف لهم قتال للميليشيات الانقلابية الحوثية مع انتماء كثير من أفرادها لمناطق خاضعة للحوثيين ووصل هاشتاق أمن وادي حضرموت إلى الرقم السابع

(#أمن_وادي_حضرموت٧ ) في وسط عدم تجاوب من الجهات المعنية أو فعل ميداني يشفع له

ويبقى السؤال الذي لا يعرف له جواب هل دماء الضابط / صالح بن علي جابر ومرافقيه التي سالت في ثالث أيام العيد تكون سببا في إحلال الأمن في وادي حضرموت؟

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!!

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!! خاص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *