الإثنين , أبريل 29 2024

هل فات القطار الحضارم..؟

 

 

هل فات القطار الحضارم؟

هل فعلا تحركت النخب الحضرمية؟
هل استشعروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم وخطورة الوضع المحيط بهم؟
رأينا وسمعنا اجتماعات وبيانات وتصريحات من هنا وهناك من مكونات حضرمية مع اقتراب انتهاء محادثات الرياض بين الشرعية والانتقالي وتقاسم الوزارات والمحافظات

1- مؤتمر حضرموت الجامع

بداية من مؤتمر حضرموت الجامع وبيانه الذي طالب فيه بعدم تهميش حضرموت وجعلها ندا وشريكا في المفاوضات الجارية نظير ماتقدمه حضرموت من دعم وثروات للحكومة وماتتمتع به من مساحة ومكانة
وأن مشاريع الضم والهيمنة لن تجدي هذه المرة
ودعا فيه جميع المكونات الحضرمية لتوحيد الصف والاصطفاف لتقوية الإجماع الحضرمي

2- اجتماع قبائل الحموم

بعد ذلك جاء اجتماع قبائل الحموم ومن خلفه طبعا حلف حضرموت بقيادة عمرو بن حبريش الحمومي للخروج برؤية موحدة وأيضا توضيح أن حضرموت ند وشريك في أي تسوية سياسية مقبلة وأن من يمثل حضرموت هو المؤتمر الجامع وحلف قبائل حضرموت

3- مرجعية قبائل الوادي والصحراء

وثالث المكونات مرجعية قبائل الوادي والصحراء خرجت ببيان في حق حضرموت وأنها شريك في أي مفاوضات وليست تابعة او ملحق لأحد وأكدوا تأييدهم للبيانات السابقة للمؤتمر الجامع وحلف القبائل أنه يجب إشراك حضرموت في أي مفاوضات نظير ماتقدمه للبلد من ثروات وخدمات وأيضا طالبوا بوضوح بأن يكون لحضرموت قسم في الحكومة المقبلة أقلها أن يكون رئيس الوزراء من حصة إقليم حضرموت وهذا تصريح قوي للمطالبة بحق حضرموت

المكونات الحضرمية رفعوا صوتهم للمجتمعين في الرياض وأنه لابد لحضرموت أن يكون لها دور في المرحلة المقبلة وأنهم يعرفون إيصال صوتهم ولا يريدون أحدا أن يتكلم بالنيابة عنهم

ردة فعل المجتمع الحضرمي على تلك البيانات

الكثير من الأصوات الحضرمية أصبحت لا تعول على هذه المكونات ورأينا مجموعة من الآراء في وسائل التواصل تنتقدها وأنهم لا يتحركون الإ بفعل فاعل فهم مسيرين وليسوا مخيرين
وفي المقابل البعض الآخر أيد هذه الخطوات والبيانات في هذا الوقت بالذات لكي يسمع صوت الحضارم وأنهم ليسوا على الهامش

الكثير من الحضارم يشتكون من عدم وجود مكون حضرمي سياسي فعّال قوي على أرض الواقع يحمل هموم حضرموت ويطالب بحقوقها بمصدر قوة وليس استجداء أو ضعف لدى الخارج

*ماهو سبب ضعف تمثيل الحضارم السياسي وهل هو بسبب ترسبات الماضي أم أن الحضارم استمرأوا حياة الدعة والسكون*

هل صحيح أن “من أخذ أمنا فهو عمنا” أم هي سياسة النفس الطويل، والتي يتجلى فيها الهدوء والتروي والحكمة حتى يظهر ضوء في آخر النفق لكي تكتمل الصورة لدى الحضارم

يتسائل أحدهم عن سر العجز الحالي فحضرموت لم تكن في تاريخها عاجزة فهي من أنجبت من هزم البرتغال أسياد البحار وتركتهم بين قتلى ومساجين ينتظرون عفو السلطان وهي من أنجبت من قارعوا الإنجليز وصمدوا في وجه طياراتها ومدافعها وعلى ثراها دفن رجالها العسكر الغزاة الرويلة الأفغان في معركة من أكبر المعارك

ويبدي أحد الناشطين إعجابه بسياسة إخوته في محافظة المهرة ويذكر أنهم رفعوا مطالبهم بصوت عالي ومنهم من يشد في مطالبه ومنهم من يرخي وأداروا عملية التوازن بشكل جيد ولم يسلّموا أنفسهم وبلدهم للغير يتحكم في مصيرهم

ويتسائل أحدهم هل سيجتمع الحضارم ويفرضوا أنفسهم بقوة على الكل وأنهم أصحاب أرض وحق وأن الحقوق تؤخذ ولا توهب أبدا ولا تُستجدى من الغير أم إن حضرموت ستبقى متفرجة؟

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!!

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!! خاص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *