الإثنين , أبريل 29 2024

شهادة للتاريخ حسن بن طالب : “رأيت السييلي وبن دغر يرقصون فوق جثث أعمامي بعد ضربهم حتى الموت” (في زمن سالمين, والمحافظ البيض اختطف حكم وشيخ نهد )

شهادة للتاريخ حسن بن طالب : “رأيت السييلي وبن دغر يرقصون فوق جثث أعمامي بعد ضربهم حتى الموت” (في زمن سالمين، والمحافظ البيض اختطف حكم وشيخ نهد )

بعد انتشار من يتفاخر بجرائم السحل الإرهابية في حضرموت التي قام بها النظام الشيوعي البائد من أتباع المجلس الانتقالي، سعت صوت حضرموت للوصول لشهود تلك المرحلة وبحمد لله وصلنا لأحد الشخصيات التي كانت شاهدة على ذاك العصر من بين مئات الشهود الذين لا يزالون على قيد الحياة وهو العم حسن بن سعيد بن طالب (أبو رمضان) الذي رحب مشكورا بأن يُدلي بشهادته للتاريخ والأجيال، وحتى لا يكون المجرمين أبطالا في يوم ما، ويحدثنا عن شخصيات من أقاربه رآها تُقتل ضربا أمام عينيه تحت تهم كاذبة لأجل إرهاب الناس بدون محاكمات أو اعتبار للكرامة الإنسانية، في مشهد أُجبر الناس من كل موقع على الحضور كبارا وصغارا، وإحضار نساء المؤيدين لمشاهدة الحفل التاريخي وهو الرقص على جثث عدد من أبناء وادي حضرموت، لكي نقول للعالم أننا مثلكم فكما قامت ثورة فرنسا تحت شعار ( اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس) فعلينا أن نفعل ذلك مع أن السلطنات الكثيرية والقعيطية لم يطلقوا رصاصة..!
وسلم سلاطين الدول دولتهم وقبائلهم وشيوخهم تأثرا بالمد الجديد الشعبوي لكن كيف تقوم دولة بدون دماء؟!

فكان يجب أن يكون لها أكباش فداء لتقوم دولة بوليسية قمعية تقوم بالشحن المجتمعي وضرب الناس ببعضها، وإقناع من يعمل أنّ رب العمل هو اقطاعي يجب أن تأخذ حلاله لأنك أولى به، ولا يحق له أن يكون أكثر دخلا منك، لأن الناس خلقوا سواسية وعليه فيجب أن تأخذ ماله لتتساووا!!

سألنا العم حسن وهو من أحفاد المقدم عايض بن سالمين بن طالب الكثيري من كبار مقادمة قبيلته ومن الشخصيات التي كان لها دور تاريخي في الدولة الكثيرية الرابعة عن هذه الحادثة حتى لا نرى من يمدح دولة القتلة أحد، فأجابنا بوضوح وصراحة لا تستغربها من حفيد عايض بن سالمين

يوم السابع عشر من نوفمبر عام ١٩٧٣ م كنت في حوطة أحمد بن زين وبالتحديد في السوق بعد أن تم إجبارنا كشباب على الحضور شاهدت المدعو أحمد عبيد بن دغر (مدير تعاونية وقتها وترقى لرئيس لجنة الفلاحين) وصالح بن منصر السييلي ومجموعه كبيرة يظهر أنهم من اتحاد الفلاحين مع مجموعة من الغوغاء يهتفون على عمي عون عامر بن طالب وعمي عامر بن صالح بن طالب وهم يحملون العصي ويضربون المذكورين أعلاه وهم يصيحون:
(الضرب الضرب حتى الموت للإقطاعي والكهنوت)
ثم فجأة تحول الصياح إلى :(السحل السحل حتى الموت للإقطاعي والكهنوت) ثم بعد أن انتهوا من قتلهم ضربا
ويتجاوزون المئات من قاموا بعمليات الضرب وعلى رأسهم السييلي وبن دغر قاموا بالرقص على الجثث
وقد سألنا العم حسن عن أحمد بن دغر هل كان له دور فعلي أم مجرد شاب صغير تفاعل مع الأحداث، فذكر إنه كان من أنشط الفعالين، ومع أنه لا يملك منصب كبير لكن كان صاحب قرار وهو من الشخصيات التي ترشح من يجب أن لا يبقوا على قيد الحياة بالتصويت الشارعي!

أما بقية الذين قتلوا بطريقة إجرامية سحلا وركلا في جعيمة فهم صالح بن عامر محمد بن سعيد الكثيري ( الضحية الثالثة ) وهذا لم يكن له أي تهمة لكن من الشخصيات التي رأوا أنه يجب تصفيتها، وغالب بن عوض بن كعتوه بن عبدات الكثيري ( الضحية الرابعة) وقد ربطوهم ببعض في شاحنة ورميهم منها وإكمال ضربهم حتى الموت وبعد ذلك سحبوا جثثهم من تلك المناطق التي تمت فيها عمليات السحل سحبوهم بالحبال وراء السيارات فتمزقت ملابسهم وأجسادهم الطاهرة -رحمهم الله- إلى بطحاء شبام لتقام على جثثهم الخطب الرنانة!!

وأما خامس ضحايا جريمة الدولة الهالكة فهو سعيد بن محمد بن سند الكثيري فعندما كان صالح منصر السييلي يقرأ عليه بيان السحل وفيه من الاتهامات والافتراء على هذا الرجل الشجاع لم يتحمل فمع أنه كان كان مقيدا إلا أنه همّ بشجاعة القبيلي المقهور الذي لا يرضى الضيم على صالح السييلي عليه من الله مايستحقه وقام بضرب السييلي في رقبته بالقيد الذي كان في يديه مما جعلهم يقومون بضرب يدي الشهيد بإذن الله سعيد بن سند بالسواطير رحمه الله حتى فارق الحياة،

وأما سادس الضحايا فهو إسماعيل العيدروس أبوحسن فبعد أن سجنوه أخذوه إلى تحت بيته وأطلقوا سراحه وعندما همّ بالدخول إلى البيت هجموا عليه أمام أولاده وزوجته وبناته في عمل إجرامي يدل على خبث ودناءة ، ويقال بأن حسن ابن الفقيد عندما وجد أول فرصة للخروج من البلاد ذهب للكويت، ولكن هول الحدث كان لا يفارق ذهنه أبدا حتى أضره في عقله .

لقد أُجبر الناس على حضور هذه العملية الإجرامية الدموية التي كانت من تخطيط وموافقة أعلى سلطة بقيادة الرئيس سالمين ربيع و(التنظيم السياسي الموحد للجبهة القومية)
وبناءاً على شهود عيان كان ممن حضروا من أعضاء المكتب السياسي سالم صالح محمد ، وعبدالله البار ،
كما كانت تحمل الصور التي التقطت لهم كان جانبهم صالح منصر وعلي سالم البقار ، وصالح عباد مقبل،
==============
أما المنفذين والساعين ومن يختاروا الأشخاص لقتلهم وسحلهم وإطلاق الاتهامات ضدهم فهم كثر
ومن أبرز القتلة المجرمين في الحوطة
١- سعيد علي عريض
٢- عوض حنبل
٣-ربيع جروان
وغيرهم كثير سجلهم التاريخ في قائمة العار.
==============
أما في جعيمة

١- جمعان بن فاضل الملقب بالحمومي وكان رئيس الميليشا
٢-برك بن ناصر
٣-سالم جروان
٤-حيان
================
أما في شبام فعلى رأسهم

١- رمضان حمادي وكان يرغم الناس بالقوة لكي يركلوا الجثث
٢- حقان
٣- حيمد قعرور
كانوا مثله في السوء والإجرام

وإن كان هؤلاء سلموا من المحاكمة والقصاص، فقد نال بعضهم جزاءهم من قبل مجهولين لعلهم أقارب بعض ضحايا هؤلاء الذين كثير منهم مجهولين وعلى رأسهم من كان يجبر الناس على ركل ضحاياه وهو الخبيث رمضان حمادي الذي قتل في عام ١٩٩٢ م، كذلك كان بعضهم بلاء على أسرته فقد قُتل أبناء سعيد علي عريض عشية زواجهم من قبل مجهولين ليموت بحسرته،

أما جمعان فاضل وكان من كبار الطغاة فقد أصابه مرض أدى إلى قطع رجله أقعده سنين وعندما أراد أن يقود دراجة نارية ذات ثلاث كفرات تعرض للدهس وكأنه إن سلم البعض من أهالي خصومهم إما لسماحتهم أو عدم قدرة فرب السماء ينتقم من أهل الإجرام

وأما القتلى الذين اختفت أخبارهم فلا يُحصى عددهم ولا يزال بعض أهالي الضحايا لا يعلمون عن أقاربهم شيء فقد اُختِطفوا ولم يعودوا، ومنهم ‏الحْكَم علي بن صالح بن ثابت النهدي حكم قبيلة نهد وشيخهم الذي كانت الدول والقبائل التي تعتبره أحد قامات حضرموت قاموا بعزل الناس عن أسرته وأهله واُختطف ليلاً من قبل الميليشيا في المكلا وهوجم بيته ومصادرة كل أملاكه من أراضي بل وصل الأمر لسرقة الفرش وأدوات الطبخ من قدور وغيرها !!

وكان مشرف العملية محافظ المكلا آنذاك علي سالم البيض
وقد ‏ذهب ابنه الشيخ ثابت يسأل عن مكان اعتقال والده، فقبضوا عليه لأنه محرّم أن يسأل أحد عن عن مصير والده، ولم يقف الأمر عند اعتقاله فقد وُضع الشيخ في السجن وعُذب عذاباً شديداً.

أفقده تركيزه ولولا أن أحد السجانين أشفق على حال الشيخ لمات من شدة العذاب، فأخبر المسؤولين بأنه مجنون، ومن الأفضل إرساله لعدن للتخلص منه ثم نقلوا الشيخ ثابت لعدن
‏وساءت حالته كثيراً في عدن لهول ما لاقاه فاُخرج من السجن بعد أن تعرض لعذاب شديد
لينتقل إلى رحمة الله في حادثة الطائرة التي أقلعت من عدن متوجهة إلى مدينة سيئون وسقطت في البحر ليموت غريقا شهيدا بإذن الله
أما عن والده الحكم علي بن صالح بن ثابت النهدي فلم يُعرف مصيره حتى هذا اليوم !!

بعد صعود نجم الانتقالي حاليا برزت أصوات تطالب بالسحل لكل مخالف وهناك من عبّر بأنه لن تزين الأرض إلا برؤية الجثث المتورمة، أما آخر المطالبات الإجرامية فهي حرق من يؤيد المحافظ البحسني.! فهل يستيقظ أبناء حضرموت ويحاربوا هذا الفكر الدخيل أم أن قتلة السبعينات سيُعاد استنساخهم، لتكون حضرموت البلد المعروفة بتفوقها تاريخيا بتصالحها المجتمعي وبلاد من نشروا الإسلام في الأرجاء و‏‎كبار التجار والمستثمرين إلى بلاد التخلف والفشل الاقتصادي والقمع والإرهاب الشعبوي والصراع المجتمعي!

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!!

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!! خاص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *