الإثنين , أبريل 29 2024

ماهو سر الصمت المريب في مقتل مدير أمن المكلا السابق العقيد جمال بن عون الكثيري؟

ماهو سر الصمت المريب في مقتل مدير أمن المكلا السابق العقيد جمال بن عون الكثيري؟

 

 

بعد سنوات من الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت وبالتحديد في مدينة المكلا وفي وقت انشغال الشارع الحضرمي في الساحل بالمطالبة بالخدمات وعلى رأسها حل مشكلة الكهرباء في ساحل حضرموت يُفجع المواطنون بخبر مقتل شخصية أمنية كبيرة تولت إدارة أمن المدينة الأبرز في حضرموت وهي المكلا ومع أن الفاجعة كبيرة في مقتل قيادي أمني بهذا المستوى إلى أنه لم يرى المواطنون إلا تعزيات من بعض الشخصيات والمكونات وعلى رأسها المحافظ اللواء فرج البحسني لكن لم يتحدث عن من يقف خلف مقتل هذه الشخصية أو يتحدث عن كيفية مقتله ؟ أو يهدد بملاحقة القتلة ؟ بل تم الأمر بصمت مريب وغريب وقد تسائل العميد محمد بن سعيد الجريري في صفحته :
من قتل العميد جمال بن عون ؟
عظم الله أجركم ! وسكتة !
هذه مش دجاجة
هذا إنسان وضابط بدرجة عقيد
أين بيان إدارة أمن حضرموت ؟
هل القاتل مجهول أو معلوم ؟

العجيب أن حادثة القتل هذه لم تتم في وادي حضرموت الذي سماه بعض المراقبين بوادي الموت لكثرة القتلى فيه بل في ساحل حضرموت وفي المكلا التي تنعم بالأمان وطالما افتخر الجهاز الأمني بها وعلى رأسهم المحافظ اللواء البحسني بقوة الأمن القائم في المكلا، لكن أن يُقتل من قد تولى إدارة أمن المكلا نفسها في ظل صمت مريب ومجرد تعازي ولا يوجد مسؤول أمني من زملاء هذا المقتول يتحدث ؟

هل كان تذمر المواطنين والغضب الشعبي هو الوقت الأنسب للجريمة؟

يتسائل مراقبون هل كان الوقت والغضب الشعبي العارم من فشل الخدمات في المكلا هو الوقت الأنسب الذي اختاره القتلة ولذلك لم يكن المحافظ اللواء فرج البحسني متفرغ لمؤتمر يتحدث فيه عن ملابسات جريمة تستهدف من قد تولى إدارة أمن أهم مدينة في حضرموت ؟

شهادة جار الفقيد عنه في آخر يوم من حياته

بناءاً على شهادة أحد جيرانه، ختم الفقيد حياته بزيارة لوالدته وكان من المحافظين على الصلوات ومن المعروفين بحسن أخلاقه وصيامه لأيام الاثنين والخميس وقد تحدّث أحد جيرانه في آخر يوم من حياته بأنه كان يسقي الشجر لعلّ الله يتجاوز عنه ويدخله الجنة، وكان يحادثه عن البغي التي سقت كلباً فأدخلها الله الجنة.

حوادث قتل تزامنت مع مقتل العقيد في وادي حضرموت

بعد غياب مؤقت لأكثر من شهر من حالات القتل المتتابعة عادت في وقت متقارب مع قتل العميد عدد من حالات القتل فُجعنا بمقتل طفل خنقاً يدعى صالح الفضلي في منطقة حذية التابعة لمديرية القطن، وتبعه مقتل أحد جنود النخبة الحضرمية في سوق القات بالحوطة التابعة لمديرية شبام واسمه أيمن بن طالب الكثيري.

نتائج الاجتماعات السابقة من المكونات والشخصيات الحضرمية بعد حالات قتل سابقة

في 30 اغسطس صرّح وكيل وادي حضرموت الأستاذ عصام بن حبريش عن التحسن الأمني بعد الاجتماعات المنددة بعمليات القتل وآخرها وأبرزها اجتماع قبائل يافع حضرموت بعد مقتل مدير أمن شبام الضابط صالح بن علي جابر ومطالبة السلطة المحلية بالقيام بدورها أو سيتم تعليق العمل لكافة موظفي القبيلة وتبعها اجتماع مرجعية وادي حضرموت وحلف قبائل حضرموت وكانت للمكونات السابقة تجمعات سابقة ومنها اجتماع المرجعية بعد مقتل طلاب المعهد وإعطاءهم مهلة من 15 يوم تبخرت بعد مجيء فيروس كورونا ولا يزال أبناء حضرموت بين وعود بالتحسن الأمني وفواجع تنكر هذا الكلام وتغيّب مواطنين في مدن رئيسية مع تواجد نقاط عسكرية على مداخل المدن يرى مواطنون أن مهمتها الحقيقية تقتصر على الاستفادة من الضرائب المفروضة على القاطرات !

هل مقتل مدير أمن المكلا سيجعل الساحل الحضرمي مشابهاً للوادي

يتسائل مواطنون هل مقتل مدير أمن المكلا السابق والذي لم يحرك قيادة المحافظة بتحقيق أو بيان عن ملابسات القضية سينقل عدوى الوادي للساحل بدل أن يستفيد الوادي من التجربة الأمنية الناجحة في الساحل التي بدأت بعد تحرير المكلا عام 2016 م وماهو سبب هذا الصمت المريب في مقتل شخصية بهذه الأهمية ؟ وهل المحافظ اللواء البحسني الذي لطالما كان محط آمال كثير في إحلال الأمن في الوادي أمام اختبار جديد في حل قضية مقتل مدير أمن برتبة عقيد في أهم مدينة في الساحل ؟

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!!

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!! خاص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *