الإثنين , أبريل 29 2024

لماذا القاتل في الوادي يقتل في وضح النهار؟

لماذا القاتل في الوادي يقتل في وضح النهار؟

 

▪️صحيفة صوت حضرموت/ تقرير صحفي 

تقرير ضمن حملة #صمتك_يقتل_المزيد

يفجع أبناء وادي حضرموت من بين الحين والآخر بجريمة قتل في مختلف المدن الكبرى في الوادي جهارا نهارا في مواقع سكنية أو في وسط أسواق عامة والعجيب أن هذه الجرائم تتم بشكل متتابع وسط سباق صحفي على نشر أسماء الضحايا وغياب أمني عن أسماء القتلة والجرائم التي ترتكب بشكل مستمر وسط غياب وصمت المنظومة الأمنية والقوات العسكرية المتواجدة في الوادي التي تبرز في المناسبات الاجتماعية وفي افتتاح المشاريع التنموية لتتحدث عن نجاحات أمنية يبدو أنه ليس منها القتل المتواصل في الوادي نهاراً أمام مرأى الجميع!

*هل يمكن تأمين المدن الرئيسية في الوادي كخطوة أولى على الأقل؟*

يتسائل مواطنون ألا يمكن للأمن الموجود أن يقوم بتأمين أرواح الناس في وسط مدن تعتبر صغيرة نسبياً؟
وإذا كان عاجزاً فلماذا لا يجند شباب وادي حضرموت الذي يطمح الكثير منهم للعمل في خدمة بلادهم وحماية أمنها خصوصاً أن نسبة كبيرة منهم عاطل عن العمل؟!

*التقت صوت حضرموت بأحد الشخصيات القريبة من الملف الأمني وطلبت منه تحديد أبرز المشكلات الأمنية في الوادي وما الذي تحتاجه مدن الوادي لتكون آمنة مطمئنة؟*

أفادتنا الشخصية بعدد من المشاكل التي يعانيها الجهاز الأمني والتي لا تقتصر على عدد الجنود الذين لم تتوقف المكونات الحضرمية عن المطالبة بإحلال ٣ آلاف بعد جرائم القتل المتتابعة فالبحث الجنائي الذي مهمته متابعة القتلة لا يزال يفقد أبسط التقنيات الموجودة في أي جهاز بحثي جنائي والمدن تفتقد إجراءات أمنية فعلية، وهناك أمر أخطر من كل هذا وهو الاختراق للأجهزة الأمنية فهناك تشكيك في بعض القيادات التي تستلم رواتب وهمية! وهناك من يشكّك بأنّ عمليات القتل يستحيل أن تكون لولا وجود تواطؤ من بعض الشخصيات الأمنية التي يرى مراقبون غياب بعضهم عن أي مهام أمنية حقيقية في ملاحقة القتلة

*هل الأجهزة الأمنية في وادي حضرموت مخترقة؟*

أخطر ما يمكن الوصول إليه أنّ الجهاز الأمني المكلّف في الوادي بحماية الناس مخترق من بعض من يقتل ولذلك ببساطة لا يستطيع القبض على القتلة
هذا الاستنتاج الذي يؤمن به بعض المراقبين خطير وقد يكون لديه إجابات للفشل الأمني الذريع وإلا ماهذا الجهاز الأمني الذي تتوالى السنوات تلو السنوات ولا يكشف القتلة أو يؤكد عن أي معلومات تخصهم؟

*البحث الجنائي الأداة المعطلة*

يرى مراقبون أن البحث الجنائي لا يقوم بدوره وبين تساؤلات هل هو جهاز معطَّل أم جهاز فاشل فجولة بسيطة مع أحد الشخصيات تفيد بأن هذا الجهاز لا يملك أبسط التقنيات لكشف القتلة مع أن الوادي لا يجف من دماء أبنائه إضافة إلى قلة الكادر الفعَّال في البحث الجنائي

*هل ال٣ آلاف جندي حضرمي هي أكذوبة الشرعية لامتصاص غضب الحضارم ؟*

بين مصدق للوعود من الحكومة الشرعية بتجنيد ٣ آلاف حضرمي كمرحلة أولى وعن تجنيد عدد منهم فعليا لا يزال كثير من الحضارم يكذِّب حدوث هذا خصوصاً أنه لا يوجد في الأفق ما يدل على تحقيق هذا ولا يزال مشهد القتل شبه اليومي هو الأكثر وضوحاً وعن هل هذا العدد كافي لتأمين مدن الوادي الرئيسية على الأقل يرى مراقبون أن وجود كادر فعّال من هذا العدد كافي لإنهاء القتل جهارا نهارا على الأقل في المدن والتي هي المكان المفضل للقتلة

*غياب التقنيات الحديثة والاشتراطات المرورية في مدن الوادي من أسباب استمرار القتل في المدن*

من العجائب أن أكبر مدن الوادي مع سهولة إغلاقها هي البيئة الأفضل للقتلة من خارج المدن مع أن خارج المدينة أقل في الكثافة البشرية والجهات الأمنية لكن المفارقة أن القتل في المدن بتزايد ويرى مراقبون أن المدن تخلو من أجهزة تقنية واشتراطات مرورية فمثلاً المكلا تتمتع بأجهزة تقنية لرجال الأمن وكل سيارة أو دراجة نارية لا تخلو من ترقيم من خلالها ممكن معرفة من يرتكب الجريمة وتقييد حركته وسهولة القبض عليه خصوصاً إذا كان هناك كاميرات مراقبة ومجتمع واعي يقظ يبلغ الجهات الأمنية بكل ما يراه من جرائم أو ما يثير الاستغراب وتعاون من الجهات الأمنية مع المواطنين

*المجتمع اليقظ هو من يصنع الأمن بعد الله*

يرى مراقبون بأنه لا يمكن أن يحل الأمن إذا لم يكن هناك مجتمع يقظ واعي يرفض استمرار عمليات القتل ويضغط على سلطته عبر كل الشخصيات الغيورة على دمائها، ولذلك فقد أطلقت عدد من المكونات والصحف الحضرمية وعدد من الناشطين الحضارم حملة بعنوان #صمتك_يقتل_المزيد وهذه الرسالة ليست موجهة للسلطة هذه المرة لفشلها أو عجزها بل للمجتمع الحضرمي والرأي العام بأن صمتكم سيساهم في قتل أكبر عدد من أبنائكم من الأشباح المجهولين الذين رأوا أنهم في محل الدولة ليقتلوا خصومهم أو مخالفيهم أو من يظنوا أنه ليس معهم أو أو أو من الدوافع المختلفة للقتلة

والسؤال الذي يطرح نفسه هل وادي حضرموت لم تكفيه الدماء التي سالت أم أنه لا زال متعطشا لدماء أخرى قادمة ستسيل مستقبلاً لأن هناك من رأى أن عليه الحياد دام أن القتيل ليس من أسرته الصغيرة ولم يعي بعد أن #صمتك_يقتل_المزيد!!!

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!!

الدكتور الشيخ عبدالله بن دول المعاري ،،، وجهود الأمن الغذائي للأسر الفقيرة في حضرموت!!! خاص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *